اليمن يدعو المجتمع الدولي للحيلولة دون استيلاء الحوثيين على عائدات الوقود

  • 3/26/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على الميليشيات الحوثية لتفعيل آلية استيراد الوقود وضمان ذهاب العائدات لصرف رواتب الموظفين، محذرة من استمرار الجماعة في افتعال الأزمة الإنسانية وتحويل الموارد لمصلحة المجهود الحربي.جاء ذلك في وقت استمرت فيه المعارك غرب مأرب وجنوبها، بالتزامن مع استعادة قوات الجيش اليمني مواقع عدة في غرب تعز وجنوبها، رافقها تكبد الحوثيين خسائر في الأرواح والعتاد، بحسب ما أفاد به الإعلام العسكري.دعوة الحكومة اليمنية جاءت في تصريحات رسمية أمس (الخميس) على لسان وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، وذلك بعد أن سمحت الحكومة بدخول عدد من سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، ضمن سعيها لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها الجماعة المدعومة من إيران.وحذّر الإرياني في تصريحاته «من عودة ميليشيا الحوثي لنهب عائدات واردات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة من ضرائب وجمارك ورسوم قانونية، مخصصة لصرف رواتب موظفي الدولة، وفق كشوف 2014».وأوضح الوزير اليمني أن الحكومة في بلاده «قامت منذ تعثر آلية الرقابة على إيرادات ميناء الحديدة بمنح التصاريح للمنظمات الدولية لإدخال السفن النفطية للأعمال الإنسانية والإغاثية دون قيد أو شرط؛ حيث تم إدخال أكثر من 20 سفينة بموجب طلب الأمم المتحدة، وكذلك التصاريح لسفن الوقود، الذي يخص القطاع الصناعي والإنتاجي‏».واتهم الإرياني الميليشيات الحوثية بنهب إيرادات جميع السفن التي منحت تلك الاستثناءات خلال العام 2020. والتي تجاوزت عائداتها أكثر من 13 مليار ريال، بعد أن نهبت 50 مليار ريال من الحساب المخصص لصرف رواتب الموظفين في البنك المركزي بمحافظة الحديدة، ووجّهتها لتمويل الأنشطة الإرهابية والمجهود الحربي‏، بحسب تعبيره (الدولار نحو 600 ريال).وقال الوزير اليمني إن الحكومة «سهلت نقل قواطر الوقود براً لمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي التي وضعت العراقيل على السائقين، وأجبرتهم على بيعه لنافذين في السوق السوداء، وباعته بأسعار مضاعفة، باعتباره مصدراً للإثراء غير المشروع وتمويل أنشتطها الإرهابية في اليمن والمنطقة، ما أدى لزيادة الأعباء على كاهل المواطنين».ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن لتفعيل آلية الرقابة على إيرادات ميناء الحديدة لصرف مرتبات الموظفين، والضغط على الميليشيات لوقف التلاعب بالمشتقات النفطية، وافتعال السوق السوداء، ولعدم تحويل تجارة الوقود إلى مدخل لمضاعفة معاناة المواطنين وتمويل حروبها العبثية.وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت الأربعاء أنها سمحت بدخول عدد من سفن الوقود إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية، في سياق حرصها على التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها الجماعة الموالية لإيران.وقالت الخارجية اليمنية، في بيان على حسابها بـ«تويتر»، إن «الحكومة تراقب الوضع الإنساني والاحتياجات الأساسية للقطاع الخاص، وتنفذ واجبها لمنع أي آثار على المواطنين اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين».وعلى الرغم من خرق الميليشيات الحوثية لاتفاق استوكهولم وانقلابهم على اتفاقية رعتها الأمم المتحدة بخصوص دخول الوقود ورسوم العائدات ونهبهم لأكثر من 50 مليار ريال يمني (الدولار نحو 600 ريال)، قالت الخارجية اليمنية إن الحكومة سمحت لعدد من سفن المشتقات النفطية بالدخول إلى الحديدة للتخفيف من الوضع الإنساني الحالي.ودائماً ما تتعمد الميليشيات الحوثية افتعال أزمات مستمرة في الوقود في مناطق سيطرتها لاستغلال ذلك سياسياً وإنسانياً وتسخير الكميات المستوردة للبيع في السوق السوداء بأسعار مضاعفة من أجل تمويل مجهودها الحربي، بحسب ما تقوله الحكومة اليمنية.على الصعيد الميداني، أفاد الإعلام العسكري بمقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيا الحوثية بنيران الجيش الوطني والمقاومة في جبهة العبدية جنوب مأرب.ونقل الموقع الرسمي للجيش أن القوات تصدت في وقت متأخر الأربعاء لهجوم شنته الميليشيا على مواقعها في جبهة العبدية، وألحقت بالأخيرة خسائر في أرواح عناصرها، ودمرت معدات قتالية.إلى ذلك، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية بغارات دقيقة تعزيزات لميليشيا الحوثي، كانت في طريقها إلى جبهة الكسارة غرب مأرب، وفق ما ذكره موقع الجيش.وفي محافظة تعز، ذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش شنت الأربعاء هجوماً معاكساً ضد الميليشيات الحوثية، تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع في الجبهة الشرقية بمديرية القبيطة، شمال محافظة لحج، كما شنت هجوماً في منطقة الزَبّيرة بعزلة قدس، جنوب محافظة تعز، وخاضت معارك عنيفة ضد الميليشيات في جبهة مقبنة غرب المحافظة نفسها.وقالت المصادر العسكرية إن عناصر الجيش «أفشلوا هجوماً شنته ميليشيا الحوثي على أحد المواقع العسكرية في جبهة القبيطة، وشنّوا هجوماً معاكساً تمكنوا خلاله من تحرير تباب الكرب المطلة على منطقة المغنية، بالقرب من جبل جالس الاستراتيجي».وأسفرت المعارك، بحسب المصادر، عن مصرع وجرح ما لا يقل عن 15 عنصراً حوثياً وتكبيد الجماعة خسائر أخرى في المعدات، واستعادة عدد من الأسلحة الخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة.وفي جبهة مقبنة غرب مدينة تعز، قالت المصادر إن عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا برصاص الجيش الوطني، وأسر آخرون بمعارك متواصلة دارت الخميس في جبل العودين والمطاحن.

مشاركة :