قالت عدة مصادر مطلعة اليوم الخميس إن شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عمقت تخفيضات إمدادات النفط الخام للعملاء الآسيويين في يونيو حزيران إلى 15 بالمئة من خمسة بالمئة في مايو أيار. وأضافت المصادر أن خفض الإمدادات سيُطبق على درجات الخام الأربع التي تبيعها أدنوك لآسيا وهي مربان وداس وأم اللولو وزاكوم العلوي. وهذه التخفيضات جزء من التزام الإمارات بموجب اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في إطار أوبك+، على خفض الإنتاج وتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية. يأتي تخصيص أدنوك لإمدادات يونيو حزيران قبيل اجتماع أوبك+ المقبل المقرر في الأول من أبريل نيسان، حيث سيتخذ المنتجون قرارهم بشأن إمدادات مايو أيار. تضخ الإمارات، وهي ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك بعد السعودية والعراق، نحو 2.5 مليون إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا معظمها من إنتاج أدنوك. وكانت أربعة مصادر في أوبك+ قالت لرويترز إنها تتوقع قرارا مماثلا لقرار الاجتماع الماضي، إذ تهدد موجة جديدة من إجراءات العزل العام في أوروبا بهدف كبح انتشار كوفيد-19 بتراجع الطلب على الوقود. وتمسكت أوبك+ وقتئذ بأغلب تخفيضاتها، إذ سمحت لروسيا وقازاخستان بزيادة متواضعة 150 ألف برميل يوميا. وقال أحد المصادر إن خفض أدنوك للإمدادات يهدف إلى دعم السوق. وأضاف "السوق هشة جدا على ما يبدو". وقالت مصادر في القطاع إن منتجين للنفط الخام في أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة يواجهون صعوبات في البيع لآسيا، خاصة الصين، إذ يسحب المشترون نفطا من المخزون اشتروه بثمن أقل، في حين أدت أعمال صيانة لمصافي التكرير إلى خفض الطلب. يصادف أيضا أن عقود مربان الآجلة لشهر يونيو حزيران هي أول العقود التي سيتم تداولها في بورصة إنتركونتيننتال التي تنطلق في 29 مارس آذار. وقال خالد سالمين الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتصنيع والتسويق في أدنوك في أوائل مارس آذار إن الإمارات تلتزم باتفاق تخفيضات أوبك وإن أدنوك لديها ما يكفي من مخزون لضمان إمداد دون انقطاع لمربان بالرغم من قيود الإنتاج.
مشاركة :