أديس أبابا 25 مارس 2021 (شينخوا) صرح مسؤول بارز بحزب الازدهار الإثيوبي الحاكم بأن الحزب الشيوعي الصيني يمكن أن يكون أفضل مثال في جميع أنحاء العالم لكسر دائرة المشكلات وتحقيق المعجزات في الداخل وعلى الساحة العالمية. وأكد بيكيلا هوريسا، رئيس العلاقات العامة والدولية بالحزب الإثيوبي، في تصريحات أدلى بها في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن الدول النامية، مثل إثيوبيا، يمكن أن تتعلم الكثير مما فعلته الصين في العقود الماضية. وقال هوريسا "على مدى الخمسين عاما الماضية، ما حققته الصين هو معجزة حقيقية يمكن أن يشهدها كل مواطن في العالم على وجه الخصوص"، مشيرا إلى نجاح الصين في انتشال مئات الملايين من السكان من براثن الفقر وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل. ولفت إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي، وخاصة العالم النامي، تحليل الأسرار الرئيسية وراء نجاح الصين في تعديل النموذج الصيني وإدخاله إلى أنظمته الخاصة. وأشار إلى أن "ماهية أسرار هذه المعجزة هو سؤال مهم للغاية ينبغي على كل دولة نامية أن تفكر فيه، وينبغي أن تفكر فيه القيادة والأحزاب السياسية في العالم، وخاصة الدول الفقيرة". ووفقا له، فإن أحد العوامل الرئيسية وراء المعجزة الصينية هو قيادة الحزب الشيوعي الصيني من حيث الفهم الحقيقي للمشكلات الحقيقية التي تواجه الشعب الصيني. وشدد هوريسا على الدور الحاسم لإصلاحات الصين، التي وصفها بأنها أجندة تركز على الشعب، من حيث انتشال مئات الملايين من الشعب الصيني من الفقر. وأشار إلى أن "الدور القيادي للحزب الشيوعي الصيني مهم للغاية. ما ينبغي أن تتعلمه الدول الأخرى هو عندما يكون شعبك في فقر مدقع، على الحكومات والأحزاب أن تتولى القيادة، وأن يكون دور الدولة ودور حزب قوي في حل المشكلات الحقيقية للمواطنين، قويا وواضحا للغاية". وأضاف بقوله: "هذا ما تعلمناه من الحزب الشيوعي الصيني وما تعلمناه من القيادة الصينية". وخلال المقابلة، أشاد هوريسا بالأهمية التي توليها الحكومة الصينية للعلم والتكنولوجيا والابتكار، والتي قال إنها ساعدت كثيرا في حل المشكلات الحقيقية التي تواجه الشعب الصيني. وقال: "هذه معجزة"، مشيرا إلى أنه كلما أدخلت أمة الإبداع والابتكار في حل المشكلات، فإنها ستحدث معجزة. وأوضح أن الاستثمارات في البحث والتطوير والابتكارات والتكنولوجيا ساعدت الصين بشكل كبير في تعزيز الاستثمار والتوظيف وريادة الأعمال القائمة على أساس محلي، بالإضافة إلى الإبداع المحلي. كما أشاد هوريسا بالتأثير الإيجابي المتزايد للصين في الحد من الفقر على الصعيد العالمي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك في المجالات الدبلوماسية، والتي قال إنها واضحة على نطاق واسع في إثيوبيا. وقال إن "جميع العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف التي طورتها الصين مع أجزاء أخرى من العالم تستند إلى علاقات سلمية، وتنمية متبادلة، وأعمال تجارية متبادلة، وتفاعلات متبادلة، وعلاقات بين الشعوب، وعلاقات بين الشركات". وأكد أن "هذه الأمور مهمة للغاية، ولهذا السبب تحظى الصين باعتراف متزايد من جميع أنحاء العالم". ووفقا لـ هوريسا، استفادت إثيوبيا بشكل عام وحزبها الحاكم بشكل خاص، بشكل كبير من المشاركة الاستراتيجية والإيجابية للغاية للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية في حملة إثيوبيا من أجل التنمية. وأضاف أن "إثيوبيا لا تنسى الدور الذي لعبته الحكومة الصينية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني في (حل) المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في إثيوبيا".
مشاركة :