دعا رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، اليوم (الخميس) الأجهزة الأمنية العربية إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهات التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة العربية. وجاءت دعوة المشيشي في كلمة ألقاها بصفته مُكلفا بإدارة وزارة الداخلية خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ38 لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي عقدت اليوم عبر تقنية التواصل المرئي، بحسب بيان لوزارة الداخلية التونسية. وقال المشيشي في كلمته إن "التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة العربية، وفي مقدمتها الإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم السيبرانية والهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر تحتم على الأجهزة الأمنية العربية بذل مزيد من الجهد". وشدد على ضرورة أن يكون هذا الجهد "في إطار رؤى موحدة ومقاربة شاملة تتداخل فيها إلى جانب وزارات الداخلية، قطاعات أخرى على غرار التربية والثقافة والتعليم والإعلام". وطالب المشيشي بضرورة دعم وتنويع مجالات التعاون بين الأجهزة الأمنية العربية، مُثمنا في هذا السياق "حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على تحقيق أكثر قدر ممكن من التقارب والتنسيق بين أجهزة الشرطة والأمن في الدول العربية". وكان وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف قد افتتح أعمال هذه الدورة، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، إلى جانب وزراء الداخلية في الدول العربية، بحسب الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ومقرها تونس. وناقش المشاركون في هذه الدورة عددا من القضايا والمواضيع الهامة، منها مشروع خطة أمنية عربية عاشرة، ومشروع خطة إعلامية عربية ثامنة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، إلى جانب مشروع خطة مرحلية سابعة للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية، سيتم تنفيذها خلال الأعوام 2021- 2023. وأضافت أنه تقرر خلال هذه الدورة "إنشاء فريق خبراء عرب معني برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها، وآلية استرشادية للحيلولة دون انتقال المقاتلين الإرهابيين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر في المنطقة العربية وتدابير التعامل مع العائدين منهم، إضافة إلى إنشاء لجنة دائمة للإحصاء الجنائي في نطاق الأمانة العامة للمجلس وزراء الداخلية العرب".