دشن العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، اليوم (الخميس) "مكتبا سياسيا" لقوات المقاومة الوطنية، التي يقودها في الساحل الغربي اليمني. وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن طارق صالح دشن رسميا اليوم المكتب السياسي لقوات المقاومة الوطنية في حفل مصغر أقيم بمدينة المخا الواقعة في الجهة الغربية من محافظة تعز على سواحل البحر الأحمر". ويترأس طارق صالح المكتب السياسي، الذي يضم في عضويته عدد من السياسيين المدنيين المقربين منه، بحسب المصدر. وبحسب أول بيان للمكتب السياسي "تعلن المقاومة الوطنية اليوم إشهار مكتبها السياسي التزاماً منها بالعمل على إعادة الاحتكام لصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة مع الاستمرار في مسيرة الكفاح إلى جانب رفاق السلاح في جبهات الدفاع عن الجمهورية". وقال البيان، الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "إن إشهار المكتب السياسي ضرورة فرضتها المرحلة، وسيقوم بمسؤولياته الوطنية، بما يحافظ على الثوابت الوطنية والقومية"، مؤكدا أن إشهاره اليوم جاء "بعد مشاورات مكثفة ونقاشات مستفيضة". وتابع البيان أن المكتب يعول على تكاتف القوى الوطنية، ويسعى إلى التنسيق بين مختلف المكونات السياسية. وأشار إلى أن "المقاومة الوطنية تؤكد على أهمية حماية المياه الإقليمية والممرات المائية، ورفض أي تهديد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب". وتتمركز قوات "المقاومة الوطنية" في مديريات ساحلية تابعة لمحافظتي تعز والحديدة على البحر الأحمر، وبالقرب من مضيق باب المندب الممر المائي الدولي. وطارق صالح هو نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وكان يقود القوات العسكرية الموالية لعمه قبل مقتله علي يد الحوثيين في صنعاء بعد أيام من إعلانه فض الشراكة مع الجماعة المسلحة نهاية العام 2017. وتمكن طارق صالح من مغادرة صنعاء ليقوم بعدها بتشكيل عدد من الألوية العسكرية تحت مسمى "المقاومة الوطنية" بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.