بدأ تتابع شعلة الألعاب الأولمبية المؤجلة رحلته التي تستغرق 121 يوما بعد حفل افتتاح منخفض المستوى أُقيم في محافظة فوكوشيما بشمال شرق اليابان هنا اليوم (الخميس). وقد مُنع العامة من حضور الحفل، الذي سبقه عرض قدمته مجموعة من سكان فوكوشيما، حيث قللت الجهات المنظمة عدد المشاركين وبسطت البرنامج للحيلولة دون انتشار كوفيد-19. وأصبحت أزوسا إيواشيميزو، العضوة في الفريق الياباني الفائز بكأس العالم لكرة القدم للسيدات عام 2011، أول حاملة للشعلة. وانضم إلى إيواشيميزو 14 من زميلاتها في الفريق ومدربهن نوريو ساساكي، لتبدأ التتابع من الملعب الداخلي للمركز الوطني لتدريبات كرة القدم (جي فيلدج)، والذي كان بمثابة مركز إجلاء بعدما دمر الزلزال والتسونامي والانصهار النووي المناطق المحيطة في عام 2011. وقالت سيكو هاشيموتو، رئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020، لجمهور مؤلف من 1000 شخص، إنه "في العام الماضي الذي مر خلاله العالم بأسره بفترة صعبة، ظلت الشعلة الأولمبية حية بهدوء ولكن بقوة. هذه الشعلة الصغيرة لم تفقد الأمل أبدا وانتظرت هذا اليوم مثل برعم زهرة كرز على وشك أن يُزهر". وذكرت هاشيموتو، التي شاركت في سبع ألعاب أولمبية، أن الشعلة سوف "تحمل آمال الشعب الياباني والأماني في السلام من جميع أنحاء العالم" على طول الرحلة، التي ستغطي جميع محافظات اليابان البالغ عددها 47 قبل الوصول إلى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية يوم 23 يوليو. كما حضرت حفل الافتتاح وزيرة الأولمبياد اليابانية تامايو ماروكاوا وحاكمة طوكيو كويكي يوريكو. وسوف تقام بعض مباريات كرة القدم في المنطقة المنكوبة حيث تم تسمية أولمبياد طوكيو بـ"أولمبياد إعادة الإعمار" عندما أطلقت العاصمة اليابانية مسعاها لاستضافتها بعد الكارثة بوقت قصير. وقالت كويكي "لطالما كانت أولمبياد إعادة الإعمار هي الموضوع الرئيسي بالنسبة لنا"، مضيفة أنه "بدون إعادة لإعمار، لا يمكن أن تتكلل الألعاب بالنجاح". ويُطلب من حاملي الشعلة، الذين سيركض كل منهم مسافة حوالي 200 م، تسجيل معلوماتهم الصحية وعدم تناول الطعام مع الآخرين. كما طلبت الجهات المنظمة من المتفرجين تجنب الازدحام على جانب الطريق، وارتداء الكمامات، والامتناع عن الصراخ أو الهتاف.
مشاركة :