توجه وفد سوداني رفيع المستوى إلى الإمارات العربية المتحدة، لبحث المبادرة «الإماراتية» لنزع فتيل التوتر بين السودان وإثيوبيا، في قضية الحدود. ويضم الوفد السوداني بحسب بيان وزارة الخارجية وزراء الدفاع ياسين إبراهيم، والخارجية مريم الصادق المهدي، والعدل، نصر الدين عبد الباري، ونائب مدير جهاز المخابرات العامة الفريف أحمد إبراهيم مفضل ورئيس مفوضية الحدود معاذ تنقو. ووفقا لبيان الخارجية، سيناش المسؤولون السودانيون مع الجانب الإماراتي التوتر في الحدود بين السودان وإثيوبيا. ورحبت الحكومة السودانية بالمبادرة التي تقدمت بها الإمارات العربية المتحدة للتوسط بشأن النزاع الحدودي بين الخرطوم وأديس أبابا من جهة، والسودان ومصر وإثيوبيا في ملف سد النهضة من جهة ثانية. وأبدت الخرطوم استعدادها للتعامل مع المبادرة وفق المصالح العليا للبلاد، بعد استماعها إلى تقرير اللجنة الفنية التي تم تشكليها من الوزارات ذات الصلة للتعاطي مع المبادرة. وسجل وفد إماراتي رفيع المستوى من وزارة الخارجية زيارة إلى الخرطوم في يناير الماضي لحل الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا، وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث بشأن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي. ومن المتوقع أن يصل الخرطوم بعد غد (الأحد)، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، دونالد بوث، في زيارة تستغرق يومين، ضمن جولة إقليمية تشمل مصر وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى. ووفقا لما أوردته وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا) فإن المبعوث الأمريكي، سيناقش في زيارته الخرطوم، مع المسؤولين بالسلطة الانتقالية، تطورات التفاوض في ملف سد النهضة، ودعم الانتقال الديمقراطي في السودان. ويرافق المبعوث وفد يضم نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ونائب وزير الخارجية لشؤون المحيطات والبيئة. والجدير بالذكر أن الحكومة السودانية طلبت رسمياً ضم أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الاتحاد الأفريقي في ملف وساطة سد النهضة، الأمر الذي أيدته مصر، بعد استمرار جولات التفاوض لأكثر من 10 سنوات دون إحراز تقدم تفاوضي يذكر بين الدول الثلاث.
مشاركة :