فرنسا: روسيا تستخدم لقاح سبوتنيك كأداة دبلوماسية عدائية

  • 3/26/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، روسيا باستخدام لقاحها "سبوتنيك في" المضاد لفيروس كورونا كأداة "دعاية". وقال لودريان متحدثاً لإذاعة "فرانس إنفو" إنه "بحسب طريقة التعامل مع المسألة، فهو وسيلة دعاية ودبلوماسية عدائية أكثر منه وسيلة تضامن ومساعدة صحية". وتأتي هذه التصريحات في خضمّ فترة يسود فيها التوتر بشأن ترخيص اللقاح الروسي "سبوتنيك في" في الاتحاد الأوروبي، إذ إن روسيا تتهم بروكسل بإبطاء هذه العملية إرادياً. من جهتها، تتهم بروكسل كلا من موسكو وبكين بـ"استغلال اللقاحات لأغراض دعائية". وقد انتقد وزيرا خارجية روسيا والصين الثلاثاء الماضي السياسة التي تنتهجها الدول الغربيّة بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، رافضَين الاتهامات الموجهة إلى بلديهما بـ"الانتهازية" ومؤكدَين أنهما لا يسعيان سوى إلى "إنقاذ الأرواح". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة رسمية إلى الصين، إن الغربيين "يحاولون تقديم روسيا والصين على أنهما انتهازيَتين في المجال الذي يُسمّى دبلوماسية اللقاحات. وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق". وأضاف أن سياسة اللقاحات يجب أن "تقودها الاعتبارات الإنسانية ومصلحة إنقاذ الأرواح وليس الاعتبارات الجيوسياسية أو مقاربات تجارية للتغلب على المنافسة". من جهته، أكد نظيره الصيني وانغ يي أن "بدلاً من القول إن الصين تنوي انتهاج نوع من دبلوماسية اللقاحات، من الأفضل القول إن الصين تقوم حالياً بعمل إنساني". وتابع "نيّتنا منذ البداية السماح لأكبر عدد من الأشخاص بتلقي اللقاح بأسرع وقت ممكن". وندّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الماضي بتصريحات "غريبة" للمفوض الأوروبي تيري برينتون الذي أكد أن أوروبا "ليست بحاجة" إلى اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا. في وقت تدرس الوكالة الأوروبية للأدوية طلب ترخيص اللقاح الروسي، تُرتقب زيارة لمجموعة خبراء من الوكالة إلى روسيا في العاشر من أبريل لدراسة التجارب السريرية التي أُجريت على لقاح "سبوتنيك في"، بحسب وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو. وسبق أن اختارت عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي خصوصاً المجر، التطعيم باللقاحين الروسي والصيني اللذين لم يُرخصا بعد في الاتحاد الأوروبي.

مشاركة :