أصرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على عقد جلسة طارئة لزعماء الاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل لبحث أزمة اللجوء على الرغم من الانتقادات الموجهة الي هذا الاقتراح. وأوضح شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء أن اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي المزمع عقده يوم الثلاثاء المقبل ليس بديلا عن اجتماع رؤساء ورؤساء حكومات دول التكتل. ومن المنتظر أن يعلن دونالد توسك رئيس الاتحاد الأوروبي غدا الخميس عن قراره بشأن عقد قمة طارئة لدول التكتل. كان وزير خارجية لوكسمبورج جان اسلبورن انتقد في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية مطالبة ميركل ونظيرها النمساوي فيرنر فايمان بعقد القمة الاستثنائية وقال الوزير الذي تتولى بلاده في الوقت الراهن رئاسة الاتحاد الأوروبي:" نحن لسنا في الاتحاد الأفريقي". وأضح اسلبورن أن الاتحاد الأوروبي وعلى عكس الاتحاد الأفريقي لا يعيش فقط على التشاور بين دوله الأعضاء بل على ما يعرف بأسلوب الجماعة والذي يشارك فيه مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي كمشرع مشترك. كانت ميركل قالت في مؤتمرها الصحفي مع فايمان أمس الثلاثاء إنه لا ينبغي أن تجري القمة الطارئة نقاشا حول توزيع 120 ألف لاجئ كما هو الحال مع اجتماع وزراء الداخلية، كما أن عليها أن تبحث في تحسين الدعم المقدم إلى أوطان اللاجئين وتحسين التعاون مع تركيا وإنشاء ما يسمى بـ المراكز الساخنة لاستقبال اللاجئين في اليونان وإيطاليا مشيرين إلى أنه بدون هذه المراكز لن يكون هناك توزيع للاجئين.
مشاركة :