أشاد عبدالله الدوسري الأمين العام لمجلس النواب بالمستوى المتقدم لورشة مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يجسّد نهج معهد البحرين للتنمية السياسية في تقديم خبرات وممارسات متميزة تغطي جملة من المهارات والمعارف الضرورية لتطوير مهارات منتسبي المؤسسة التشريعية من ضمنها برنامج مهارات برلمانية، والذي يهدف إلى دعم وتطوير قدرات الكوادر بالأمانة العامة للنواب كلٌ حسب طبيعة مهامه لتقديم مختلف أنواع الدعم المؤسسي لمجلس النواب. جاء ذلك، إثر بدء ورشة عمل لموظفي الأمانة العامة بمجلس النواب بمملكة البحرين بعنوان مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ينظمها في مقر المجلس معهد البحرين للتنمية السياسية اليوم الأربعاء وغدا الخميس، وذلك ضمن برنامج الدعم البرلماني للأمانة العامة لمجلس النواب، والذي يهدف إلى تطوير مهارات الكادر الإداري للأمانة لتقديم الدعم الحرفي اللازم لأعضاء مجلس النواب لتمكينهم من أداء مهامهم التشريعية والرقابية على الوجه الأكمل والأيسر. وأكد الدوسري أن الأمانة العامة بمجلس النواب تعمل باستمرار على مد جسور التواصل مع المجتمع وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية بمختلف الوسائل المتاحة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، والتي باتت تلعب دورا ًفعالاً ومؤثراً كحلقة وصل بين مختلف المكونات. وأشاد الدوسري بما اشتملت عليه ورشة مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، من محاور مهمة تناولت مهارات التعامل مع هذه الوسائل من كافة جوانبها النظرية والعملية، من خلال إعطاء نظرة عامة عن الثورة الالكترونية وأثرها على وسائل الإعلام الأخرى، والتعريف بوسائل التواصل الاجتماعي وأهميتها، وكيفية الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي، مثنياً على حسن اختيار المعهد كعادته للمحاضرين المتميزين لورش عمله، والتي تعد هذه الورشة استمراراً لنهجه، حيث اختاروا المخطط الاستراتيجي للإعلام الاجتماعي الأستاذ حاتم كاملي، الحائز على جائزة افضل مدرب اعلام اجتماعي في الخليج العربي، والثالث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من جهته، أكّد الدكتور ياسر العلوي المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية أن وسائل التواصل الاجتماعي، وما يعرف كذلك بالإعلام الجديد، بوسائطه المتعددة اكتسبت زخماً كبيراً في السنوات الأخيرة، وبرزت كلاعب مهم في الحراك السياسي والإعلامي فضلاً عن تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، حيث باتت شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر والانستغرام نوافذ بالغة التأثير في مجريات الحياة اليومية للمجتمعات. وأشار العلوي إلى أن التواصل المؤسسي على شبكات التواصل الاجتماعي مع الجمهور لم يعد ترفاً، إذ أصبحت هذه الشبكات بمثابة منصات رسمية أساسية للترويج للمؤسسة وبرامجها وتقديم خدماتها لتحقيق أهدافها المؤسسية. وأكمل إن إيجاد نوع من التأثير المتبادل يسهم في تعزيز الصلات وبناء الثقة بين المؤسسة والجمهور، الأمر الذي يفرض نفسه على المؤسسة، ليس للتواجد فقط، بل بامتلاك مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بغرض تحقيق أقصى قدر ممكن من الفائدة من تلك الوسائل. وأكد العلوي أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الحضور الإعلامي لمجلس النواب كمؤسسة تشريعية ممثلة للمجتمع وهمومه واحتياجاته، بالنظر إلى الامكانات التفاعلية الكبيرة التي توفرها تلك الوسائل كسرعة تبادل المعلومات والانتشار واسع النطاق. ورأى العلوي أن الاستثمار الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي من شأنه أن يخدم أهداف المؤسسة التشريعية ويساعدها في أداء دورها التشريعي من خلال فتح نافذة غير تقليدية للتفاعل مع المجتمع ومتطلباته وما يثيره من موضوعات وقضايا والعمل بالتالي على تضمينها فيما يتدارسه من مشروعات قوانين ومقترحات وغيرها، الأمر الذي يعزز من أجواء المشاركة السياسية الإيجابية ويسهم في تطوير المسيرة البرلمانية بالشكل الذي يحقق أهداف وغايات المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى.
مشاركة :