أبوجا/بيبرس جان/الأناضول تنعم الحيوانات البرية في محمية "يانكاري" شمال شرقي نيجيريا، بحماية من الصيد الجائر، وتعيش في توازن بيئي على مساحة تبلغ نحو 2500 كيلو متر مربع. وتستقبل محمية "يانكاري"، السياح المحليين والأجانب، لمشاهدة أنواع مختلفة من الحيوانات البرية. وتعد الحديقة الواقعة في ولاية باوتشي، "لؤلؤة السياحة" في البلاد لجذبها عددا كبيرا من عشاق رحلات السفاري من كافة أنحاء العالم، التي تتميز بها الأدغال الإفريقية. وتبلغ مساحة الحديقة 2500 كيلو متر مربع، تضم أنواعا كثيرة من الحيوانات البرية. وتحوي المحمية على فيلة وأفراس النهر والتماسيح والغزلان والجواميس والقردة بأنواعها المختلفة والخنافس. ويضفي النهر الذي يمر من منتصف الحديقة رونقا للمكان بلونه التركوازي. وفي حديث للأناضول، أشار أمينو مصطفى الذي يعمل دليلا سياحيا في المحمية منذ 3 أعوام، إلى أن المحمية تأسست من قبل وزير الزراعة والموارد الطبيعية الأسبق الحاج محمد نيغيليروما، من أجل حماية الحياة الطبيعية. ولفت إلى أن نيغيليروما، أخذ فكرة المحمية من السودان خلال زيارة أجراها عام 1953، ونقلها إلى بلاده. وأوضح أن الحكومة وافقت عام 1956 على إنشاء الحديقة، وتم اختيار منطقة يانكاري حيث تعيش فيها أنواع كثيرة من الحيوانات. وبحسب مصطفى، تم افتتاح الحديقة للعامة، في 1 ديسمبر/كانون الأول 1962، وفي عام 1991 تم تصنيفها على أنها "حديقة وطنية". وتعد حديقة يانكاري، واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في نيجيريا، حيث تضم أضخم فصيل من الفيلة على وجه الأرض. وقال مصطفى: "أعتقد بوجود نحو 300 فيل في المحمية، وأكثر من 50 نوعا من الثديات، وأكثر من 350 نوع من الطيور". ولفت إلى أن درجة حرارة النهر، تتغير وفق تغيّر الموسم، حيث تكون دافئة في فترة البرد وباردة في الحرارة. ودعا مصطفى حكومة بلاده إلى إيلاء الأهمية لمحمية يانكاري، لدور السياحة الكبير في دعم الاقتصاد الوطني، وعدم الاكتفاء بالاعتماد على صادرات النفط. وبحسب تقرير البنك الإفريقي للتنمية لعام 2015، تستحوذ رحلات السفاري على 80 في المائة من الرحلات إلى إفريقيا، وتدر إيرادات بقيمة 36 مليار دولار. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.