قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر يوسف بوحردان، تأجيل قضية تضم متهمين 41 و 36 عاما من جنسية عربية بالاتجار بالبشر وجلب فتيات من كولومبيا والدومنيكان واستغلالهن للعمل بالدعارة، إلى جلسة 29 أكتوبر لاستدعاء المجني عليهن من الثانية وحتى السادسة بإرشاد وكيل المتهمين الحاضر وإيداع العناوين لهن مع استمرار حبس المتهمين لحين الجلسة القادمة. وتتحصل وقائع القضية في بلاغ تقدمت به فتاة كولومبية تبلغ من العمر 19 عاما إلى شرطة مطار البحرين الدولي تطلب المساعدة للعودة إلى بلادها، وقالت إنها حضرت الى البحرين بغرض العمل في صالون، بناء على اتفاق بينها وبين المتهم، ولكنه احتجزها في مبنى شقق مفروشة وأجبرها على الدعارة، وقد تمكنت من الهرب، بينما أكدت التحريات أن المتهم مع آخرين بحرينيين وأجانب يجلبون فتيات من جمهورية الدومنيكان وجمهورية كولومبيا عبر خداعهن وإيهامهن بالحصول على مرتبات مغرية واستقبالهن في مطار البحرين ونقلهن الى الشقق المفروشة وإيوائهن فيها واحتجازهن، ومنعهن من مغادرة تلك المباني وإجبارهن على العمل في الدعارة باستخدام التهديد والترهيب وطلب مبالغ كبيرة، ويقومون كذلك بحجز جوازات سفرهن لمنعهن من الاتصال بذويهن، وقد تحصل المتهم وأعوانه على مبالغ طائلة من هذه الأفعال الإجرامية، وبعرض صورة المتهم على المجني عليها المبلغة قررت بأنه المتهم، فتم اصدار أمر بضبطه. أسندت النيابة العامة للمتهم وآخر هارب أنهما اتجرا وآخرين مجهولين بالأشخاص بأن جلبوا المجني عليهن وآووهن بغرض استغلالهن في الدعارة وذلك عن طريق الاكراه والتهديد والحيلة حال كون المذكورات في حالة ظرفية وشخصية لا يمكن معها الاعتداد برضاهن واختيارهن، كما حجزا وآخرين مجهولين المجني عليهن وحرمانهن من حريتهن باستعمال القوة والتهديد بغرض التكسب، وقد زادت مدة الحجز والحرمان لاحداهن على الشهر، واعتمدا وآخرين مجهولين في حياتهم على ما تكتسبه المجني عليهن واخريات من دعارة، واعتديا على سلامة اثنتين من المجني عليهما ولم يفض الاعتداء الى مرضهما او عجزهما عن القيام بأعمالهما الشخصية مدة تزيد على 20 يوما.
مشاركة :