أكد رئيس نادي نجران الأسبق وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق مصلح آل مسلم أن الأندية الكبيرة لها نفوذ قوي على الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأن تلك الأندية تمارس ضغوطا مختلفة على اتحاد القدم، بالإضافة إلى أن صمت المسؤولين عن الرياضة على القضايا المنظورة وحفظها في الأدراج جعل البعض يستمرئ القيام بها، وأوضح آل مسلم أن دخول خالد بن معمر في سباق الترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم تم بدعم كبير من قبل رئيس نادي الشباب خالد البلطان الذي دعم ملف بن معمر في تلك الانتخابات، وتحدث آل مسلم عن الحرب الشعواء التي تعرض لها أحمد عيد في فترة رئاسته السابقة، والعديد من الموضوعات المثيرة في هذا الحوار: • في البداية، أين مصلح آل مسلم عن الوسط الرياضي حاليا؟ •• أنا مبتعد حاليا عن العمل الرسمي في الوسط الرياضي، ولكنني متابع للمشهد الرياضي بشكل كبير. • وهل لديك النية بالعودة مجددا إلى رئاسة نادي نجران؟ •• في الفترة الحالية لا أعتقد، فهناك إدارة تقوم بعملها على أكمل وجه وهي إدارة شابة وتملك الكثير من الطموح، لذلك يجب على جميع النجرانيين الوقوف إلى جوارها ودعمها، وما يقدمه الفريق من مستويات مميزة هذا الموسم يجبر جميع أبناء نجران على الوقوف خلف الفريق ودعمه حتى يحقق لهم آمالهم وطموحاتهم. • من وجهة نظرك الشخصية، ماذا ينقص فريق نجران؟ •• مشكلة نجران الرئيسية مالية من الدرجة الأولى، فهو لايملك رعاة أو أي مصادر دخل، بخلاف الدعم المالي الكبير الذي يجده النادي من قبل الأمير مشعل بن عبدالله، وعدد من أعضاء شرف نادي نجران، لذلك على جميع محبي نادي نجران الالتفاف حول الفريق ودعمه في هذه المرحلة، خاصة في ظل العمل المميز الذي تقدمه إدارة النادي في هذا الموسم. • قبل عدة مواسم أثار نادي نجران قضية رشوة تعرض لها حارسه جابر العامري من قبل لاعب الوحدة تركي الثقفي، لماذا ماتت تلك القضية؟ •• أنا حتى هذه اللحظة أستغرب الصمت الكبير الذي أحاط بتلك القضية، على الرغم من أن نادي نجران قدم كل الأدلة على صحة تلك الواقعة، ففي الوقت الذي كنا ننتظر إصدار عقوبة شديدة على المخطئ فوجئ الجميع بحفظ تلك القضية في الأدراج، وهذا الأمر خطير جدا، فبدلا من الضرب بيد من حديد تجاه كل مفسد يتم السكوت عن مثل هذه القضايا الخطيرة، والتي تسيء لرياضتنا بشكل كبير، وتصيب كل رياضي مخلص وحريص على مصلحة رياضة وطنه بالإحباط، فبكل أمانة أصبح الوسط الرياضي بيئة طاردة لكل مخلص وصادق همه الأول رياضة الوطن. • ومن وجهة نظرك لماذا لم يتم البت في هذه القضية؟ •• أنا مثلك أسال لماذا لم تتم معاقبة المتسبب حتى الآن، على الرغم من أنهم أشخاص معروفون للجميع، وفي كل دول العالم يتم الإعلان عن قضايا الفساد في الرياضة، فعلى سبيل المثال في إيطاليا تم الإعلان عن كل قضايا التلاعب بنتائج المباريات، وتم هبوط فريق يوفنتوس إلى أندية الدرجة الثانية، وإصدار عقوبات معلنة تجاه عدد من الأندية الأخرى والحكام واللاعبين، فلماذا لانقضي على الفساد في رياضتنا من خلال التشهير بكل شخص يحاول تشويه الرياضة لدينا، وأن يتم معاقبته حتى يكون عبرة لغيره. • بحكم عملك سابقا في الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا، هل هناك نفوذ للأندية على اتحاد القدم؟ •• بكل تأكيد هناك نفوذ كبير وكبير جدا للأندية الكبيرة على اتحاد القدم، والجميع يعلم أن هناك العديد من القرارات كانت تراعي الأندية الكبيرة بشكل واضح للجميع. - • وهل هذا الكلام حدث في فترة وجودك في اتحاد القدم؟ •• لا، بل في سنوات مضت، ففترتنا كانت فترة وجيزة، وكانت إدارة تقوم بتسيير أمور اتحاد القدم إلى حين انتخاب اتحاد جديد. • إذن، ماهي إثباتاتك على نفوذ الأندية الكبيرة؟ •• على سبيل المثال أتذكر قبل عدة مواسم عندما كنت رئيس نادي نجران وصلنا خطاب من الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي يفيد بطلب نادي الهلال تغيير موعد مباراة فريقنا أمام فريق الهلال من المساء إلى العصر، ولكننا في إدارة نادي نجران رفضنا هذا الطلب بحكم أننا أصحاب الأرض، ولكن في اليوم التالي وصلنا خطاب من أمانة اتحاد القدم يفيد بتثبيت موعد اللقاء في العصر، دون أي مبالاة برأينا، هذا مثال واحد فقط لعدم احترام الأندية الأخرى بخلاف الأندية الكبيرة التي لها تأثير كبير على اتخاذ القرار في اتحاد القدم. • وماذا عن التجاوزات في مسابقات أنديتي الدرجة الأولى والثانية، هل هي موجودة؟ •• بكل تأكيد، فعلى سبيل المثال أتذكر في دوري الدرجة الثانية قبل عدة مواسم تساوت أندية نجران، الفيحاء، الوطني في عدد النقاط، وكانت اللائحة تنص على أن كل فريق يلعب مباراة على أرضه، ولكن فوجئنا أن فريق نجران الوحيد الذي لعب جميع مبارياته خارج أرضه، بخلاف فريق الفيحاء الذي لعب جميع مبارياته على أرضه، ورغم كل احتجاجاتنا إلا أنها لم تجد الآذان المصغية، والكثير من الأشياء الأخرى التي تحدث في المسابقات المختلفة، ولكن الإعلام لايسلط الضوء إلا على الأندية الجماهيرية الكبيرة فقط. • لماذا لم ترشح نفسك في انتخابات اتحاد القدم الأخيرة؟ •• في تلك الفترة مررت بظروف أسرية قاهرة، تمثلت في ارتباطي برحلة علاجية مع والدي رحمه الله، فقد كنت في تلك الفترة مشغولا بشكل كبير، ولم يكن لدي الوقت الكافي للحضور وترشيح نفسي. • وكيف شاهدت انتخابات اتحاد القدم وتولي أحمد عيد رئاسة اتحاد القدم؟ •• كانت انتخابات مثيرة، وتمكن الرياضي الخبير أحمد عيد من الظفر بكرسي الرئاسة بعد منافسة قوية من قبل خالد بن معمر، والذي يعرف الجميع كيف دخل في السباق. • وكيف دخل خالد بن معمر في سباق الرئاسة؟ •• الجميع يعرف أن الأمور كانت تسير لصالح أحمد عيد بالتزكية، ولكن في اللحظات الأخيرة قام رئيس نادي الشباب خالد البلطان بالطلب من خالد بن معمر بالدخول في سباق الرئاسة وقدم له دعما كبيرا خلال تلك الانتخابات من أجل الفوز بكرسي رئاسة اتحاد القدم. • من وجهة نظرك، هل تعرض أحمد عيد لحرب من أجل إسقاطه؟ •• نعم وبكل تأكيد، وأنا كنت في تلك الفترة في قلب الحدث، حيث كان هناك أشخاص يسعون وبكل ما أوتوا من قوة إلى إسقاط إدارة أحمد عيد رغبة منهم في شغل منصبه، ولكنه للأمانة كان يتعامل مع كل تلك الضغوطات بحكمة كبيرة، ولم يتجاوز أو يبدر منه أي ردة فعل سلبية، فهو رجل رياضي أمين على رياضة الوطن، ويشهد الله أن هذا الرجل لايعرف المجاملات بل لايقرها، ويرفضها وبشدة، لذلك أتمنى من الجميع أن يقفوا خلف هذا الرجل ويدعموه في مهمته الكبيرة، حتى تعود كرة القدم السعودية إلى عهد الإنجازات من جديد بإذن الله. • وهل ستعود للعمل الرسمي في اتحاد القدم في الفترة المقبلة؟ لدي الرغبة الكبيرة، في العودة مجددا للعمل في اتحاد القدم، في الدورة المقبلة، فمازلت أشعر بأن لدي الكثير لأقدمه لوطني من خلال الاتحاد السعودي لكرة القدم. • كلمة أخيرة في نهاية هذا الحوار؟ •• أشكرك أستاذ سالم وأشكر صحيفة «عكاظ» على منحي هذه المساحة.
مشاركة :