خلال خطاب جماهيري ألقاه حميدتي في منطقة "أم تكال" بولاية النيل الأبيض (جنوب)، حضره مراسل الأناضول. وقال حميدتي، إن "سياسيين سودانيين يتذرعون بقبائلهم لتأجيج الصراع بالبلاد". وأضاف: "لا نريد أن تصبح القبيلة شماعة للسياسيين، فكل سياسي يفتعل أزمة يلجأ ويحتمي بقبيلته ولا بد من التصدي لذلك". وتعهد بـ"العمل من أجل تحقيق التحول الديمقراطي بالسودان ونبذ العصبية والجهوية". ويأتي اتهام حميدتي في ظل بروز تكتلات قبلية لرموز سياسية من شمال وشرق ووسط السودان خلال الشهرين الماضيين تنتقد اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والجبهة الثورية (حركات مسلحة) في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي فبراير/ شباط الماضي، ساهم رجل الأعمال السوداني أشرف سيد أحمد الكاردينال، في تشكيل كيان سياسي للمطالبة بحقوق شمال السودان، مكون من مجلس شورى لـ 34 قبيلة، كما تحالف الكيان مع مكونات ذات طابع قبلي سياسي من شرق السودان ووسطه "لضمان حقوقهم". ومنتصف فبراير، طالب الكاردينال المستشار الأمني لرئيس حكومة جنوب السودان توت قلواك، باعتباره وسيط اتفاق السلام بين حكومة الخرطوم والحركات المسلحة بـ"فتح الاتفاق من جديد". وقال وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية في حينه، إن "اتفاق سلام جوبا همّش الشمال والشرق والوسط"، مشيرا إلى أنه "أجرى اتصالات مع حركات الكفاح المسلح وشركاء السلام لمعالجة اختلالات الاتفاق". وفي يوليو/ تموز الماضي، حذر حميدتي من "مخطط مدروس" للاقتتال وأجندة داخلية لعرقلة السلام في بلاده، ووصف ما يحدث من نزاعات قبلية في السودان بأنها "مشاكل مصطنعة". ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية. وفي سياق آخر، دعا حميدتي مواطني ولاية النيل الأبيض إلى الاهتمام بالمشروعات الزراعية لحل الضائقة الاقتصادية وإعادة زراعة الأرز بالتعاون مع اليابان. وأضاف: "السودان يمر بعد التغيير بمراحل صعبة، ويعيش ضائقة اقتصادية، إذا استطعنا أن نزرع ولاية النيل الأبيض فقط لاستطعنا أن نخرج من تلك الضائقة". وتمتلك ولاية النيل الأبيض أراضي شاسعة صالحة للزراعة تقدّر ب 6.5 ملايين فدان، يُستغل منها نحو 4 ملايين فدان (الفدان يساوي 4200 متر مربع) تزرع بمحاصيل أبرزها القطن والذرة والسمسم وزهرة الشمس والفول السوداني والكركديه والخضروات والفاكهة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :