الشهيد يقود «مواكب المجد» في بيت الشعر

  • 9/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ،مساء أمس الأول، أمسية شعرية بعنوان (مواكب المجد)، إهداء لأرواح شهداء الإمارات من جنودها البواسل اشترك فيها الشعراء علي الشرقاوي من البحرين، ومفرح الشقيقي من السعودية، ورعد أمان من اليمن، بحضور محمد دياب الموسى المستشار في الديوان الأميري، والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، والدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية السعودية، وجمع من المثقفين والإعلاميين ومحبي الشعر وقدمها الشاعر عبدالرزاق الدرباس. افتتحت الأمسية بكلمة لمحمد البريكي مدير بيت الشعر قال فيها: نقف حداداً وفخراً واعتزازاً على أرواح الشهداء، ثم استطرد قائلاً: نلتقي في هذا المساء لنؤكد على دور الشعر في مثل هذه الأحداث الجسام التي تصيب الأمة، فهو الأسرع في التعبير عنها بإحساس وإنسانية، نلتقي في مشهد يجتمع فيه العزاء بالفرح، فظاهر الأمر عزاء في الشهداء الذين ماتوا من أجل أن يحيا غيرهم، وباطنه بشرى لأولئك الذين سجلوا أسماءهم في مواكب المجد وهم يدافعون عن الأمة أمام ما يراد بها من دمار وشتات، فأعداء الأمن يفرحون حين يرون الدماء تسيل والعيون تدمع والقلوب تتحسر، يريدون أن يحولونا إلى ذئاب ننهش بعضنا بعضاً لتنتهي الإنسانية، لكن إيماننا وما تعلمناه من قيادتنا يمنحنا سداً عالياً ومناعة ضد ما يراد بنا. ثم ألقى قصيدة بعنوان لن يلمسوه تحدث فيها عن الوضع العربي وعن الشهيد ومنها: من خيبةِ الفكرِ مروا ها هُنا فِتنا يُوزِّعونَ على أحلامنا مِحَنا من لسعة الجوعِ يأتونا لنجرحَهُ وموطنُ العزِّ لا يحيا بهِ الجُبَنا لن يلمسوهُ ولو أنّا بنا كمدٌ لأننا حين نشقى نعشقُ الوطنا ثم ألقى الشاعر علي الشرقاوي قصيدة بعنوان سادتي الشهداء تغنى فيها بالشهادة أنها الفوز العظيم، والسعادة الأبدية، أصحابها عشاق العدالة بذلوا مهجهم في سبيلها وفي سبيل الوطن، ودفاعاً عن العروبة ومجدها: سادتي الشهداء الذين مضوا/ صاعدين بنا/ كالحدائق نحو ربيع توهجها/ كالقوافل تركضُ شوقاً/ إلى بسمة الارتواءْ/ سادتي الشهداء/يا خلاصة ما يتشكلُ/ في مهجة العمر/ عشقاً لعزف العدالة/ في وترِ الصحوةِ العربيةِ. وألقى رعد أمان مجموعة من القصائد تميزت بروح الشجى ونبرة الحزن العميقة على المصاب الجلل في أولئك الشباب الذين يمثلون ذخر الوطن، لكنه يشير إلى أنهم قدموا ما قدموا في موكب الشرف السامي، وإعلاء شأن الوطن، وقد نذروا لله أنفسهم فوفوا، يقول من قصيدة مواكب المجد قرأ منها: جلَّ المصابُ فما أقسى رزايانا وما أشدَّ على الأرواح بلوانا عظيمةٌ يسحقُ الأوتادَ عاصفُها حلّت على الوطن الأغلى فما هانا مواكبُ الشرفِ السامي لهُ فخَرٌ يُعلي فداها على الهاماتِ تيجانا من فتيةٍ نذروا لله أنفُسهم تقدموا، خلّفوا أهلاً وأوطانا خاضوا غمار الوغى بأسٌ يُدفِّعُهُم ويحملون على الأكفاف أكفانا قصائد مفرح الشقيقي اتخذت من الشهداء عنوان للحب السامي الذي يرتقي بأصحابه إلى مقام التضحية، ويدفعهم لأن يعطوا كل شيء في سبيل الوطن، ويكون صقورا جارحة على أعدائه وإعصارا يزلزله، يقول الشقيقي: طاروا وحلمُ الصادقينَ يُرفرفُ هطلت عواصفُهم وقلبٌ يهتفُ وتحزموا بالحبِّ لا بالنارِ حتى أزهرت سحبٌ وكادت تنشِفُ شقوا سماءَ الحلمِ.. يورقُ عزمهم وطناً.. إلى حنّانهِ يتلهّفُ وجنائنُ البن التي ما أصبحت إلا وقهوتها تئنُّ وتُخطفُ ستعودُ باسمةٌ وضحكة غصنها تسمو على صوت الرصاص وتأنفُ صنعاءُ يا قسماً يُرتلهُ الضياءُ ويا سماء بالحقيقة يحلفُ الغاصبونَ تنكست أحلامهم والظامئون من الشراب ترشّفوا العاشقون أتوك دون جراحهم وعليكِ من نزف المحبة أسرفوا

مشاركة :