تتجه الأنظار إلى ميدان قبلة سباقات الخيول في العالم، وتحفة المضامير في ليلة من ليالي المتعة والإثارة والإبداع، لمتابعة كأس دبي العالمي للخيول في نسخة اليوبيل الفضي في سباق الملايين، ويترقب العالم انطلاق ضربة البداية للحدث الأكبر في تاريخ سباقات الخيول من مختلف بقاع الأرض عبر القنوات الفضائية، والمواقع الإلكترونية العالمية. وخطف مضمار ميدان الأضواء والشهرة العالمية منذ افتتاحه في 28 من يناير 2010، ليبدأ العصر الجديد لمفهوم سباقات الخيل في العهد الحديث، لما يضمه من مرافق ومنشئات حديثة، حيث بات يمثل درة مضامير سباقات الخيول في العالم، وينتظر المتابعون «ليلة ميدان» في السبت الأخير من شهر مارس من كل عام والجميع يتطلع للمجد من فرسان ومدربين وملاك. كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، قد أطلق مشروع «ميدان» في عشية كأس دبي العالمي 2007، ودشن موسم 2010، بمضمار «ميدان» مع انطلاق كرنفال دبي الدولي لسباقات الخيل، باحتضانه الجولة الأولى من بطولة مكتوم للتحدي في فئتيها للخيول المهجنة الأصيلة (الفئة الثالثة) والخيول العربية الأصيلة (الفئة الأولى). ويضم «ميدان» مضمارين، أحدهما عُشبي بمحيط تبلغ مسافته الميل ونصف الميل (2400 م) ومضمار رملي صناعي آخر، في الداخل بمحيط 1750 متر، أما منصة المضمار فهي فريدة في نوعها، ولا تضاهيها أي منصة أُخرى في مضامير سباقات الخيل العالمية، حيث تتسع لـ60 ألف شخصاً، كما تضم مرافق المضمار فندق فخم ذو خمسة نجوم وسينما إيماكس ومطاعم راقية ومتحف. السؤال الذي يطرح نفسه، ما سر هذا النجاح الكبير لكأس دبي العالمي، وما هي الخلطة والتوليفة التي وضعتها إدارة ميدان للتحليق في أفاق عالمية، وربما المتابع لهذا الحدث الكبير يدخل في جدال مع نفسه، ليحدد أسباب النجاح، هل هو التنظيم المبهر والذي يخطف الأنظار ويجذب كل الفرسان والملاك والمدربين من كل بقاع الأرض للحضور إلى دبي، أم هي الجائزة الكبيرة والتي يسيل لعاب الملاك عليها المدربين والفرسان أم الرواج السياحي والاقتصادي لمدينة دبي، أم أن كل هذه العوامل مجتمعة. الإجابة جاءت في نتائج «نظام تصنيف الفعاليات الرياضية» بدبي، الذي خرجت النسخة الأولى له للنور، وهو الأول من نوعه في العالم، وأطلقه مجلس دبي الرياضي لتصنيف البطولات والفعاليات، التي يتم تنظيمها في الإمارة لمنح كل منها عدداً من النجوم يتناسب مع مستوى التنظيم والعديد من المعطيات الخاصة بكل حدث، ويقوم التصنيف وفق خمسة معايير هي: تطوّر الفعاليات، النمو الاقتصادي، النمو الرياضي، النمو الاجتماعي، وتطوّر العلامة التجارية. وأجاب التصنيف في نسخته الأولى عن سر نجاح كأس دبي العالمي، والذي حصل على أعلى تصنيف ضمن فئة الخمس نجوم، من بين 87 فعالية ما بين دولية ووطنية في ظل التطور المستمر على مدار 25 نسخة، ودائماً ما تسعى ميدان لتقديم الجديد كل عام ولا توجد نسخة مشابه للنسخ السابقة، كما ساهم الحدث الأكبر في النمو الاقتصادي، من خلال جذب عدد كبير من عشاق ومحبي الخيول، وساهم أيضاً في النمو الرياضي، النمو الاجتماعي، وتطوّر العلامة التجارية من خلال التسويق المتزايد من عام إلى آخر. ويحقق الحدث الأغلى في العالم، مكاسب كثيرة على مستوى الرواج السياحي والاقتصادي والتطور في سباقات الخيول، وأيضا الدعاية الكبيرة لمضمار ميدان في كل أنحاء العالم في ظل تواجد ضخم من وسائل الإعلام العالمية، والتي تهتم بالحدث اهتماماً واسعاً.
مشاركة :