تبدأ شركة مبادلة للبترول ذراع الاستكشاف والإنتاج العالمي التابع لإمارة أبوظبي، الإنتاج من حقل الغاز «بيجاجا» المصدر الرئيسي لتزويد ماليزيا بالغاز الطبيعي، قبل نهاية العام الحالي، بحسب منصور محمد آل حامد، الرئيس التنفيذي للشركة. وقال آل حامد لـ«الاتحاد»: إن الشركة تعمل حالياً في 10 دول ويستحوذ الغاز على نحو 70% من محفظة مشاريعها. الغاز الطبيعي وأوضح أن الأولوية الأكبر للشركة هي ضمان أن تكون على أتم الاستعداد للعب دور في تحول قطاع الطاقة والتوجه نحو مصادر طاقة أقل انبعاثاً للكربون. وأضاف: «استراتيجيتنا التي تعتمد على الغاز الطبيعي أساسية في هذا الأمر، خاصة أن حصة الغاز تبلغ 70% من محفظة مشاريعنا حالياً، وسنعمل على مواصلة البحث عن المزيد من الفرص في هذا المجال». وأشار إلى حقل الغاز «بيجاجا» في ماليزيا، التابع للشركة، الذي يتكون من سبعة آبار وبلغت تكلفته ما يزيد على مليار دولار أميركي ومن المتوقع أن تصل قدرته الإنتاجية إلى 550 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، ليصبح المصدر الرئيسي لتزويد ماليزيا بالغاز الطبيعي فور انطلاق عمليات الإنتاج. وقال: «إنه يشكل إنجازاً رائعاً لشركتنا، حيث عملنا على المشروع منذ مرحلة الاستكشاف والاكتشاف وصولاً إلى مرحلة الإنتاج عما قريب». وأضاف: «من خلاله أظهرنا قدراتنا على التنفيذ الناجح في جميع المراحل». وبالرغم من مواجهتنا لوباء عالمي في عام 2020، فقد نجحنا في إنجاز مراحل مهمة من المشروع كي نتمكن من الحفاظ على هدفنا ببدء الإنتاج قبل نهاية هذا العام». وأوضح آل حامد أن الشركة تركز على تطوير الجوانب الرقمية حيث أطلقت مبادرة شاملة لاعتماد الأدوات والأساليب الرقمية في كل جانب من جوانب الأعمال، ما سيمكن الشركة من اتخاذ قرارات أفضل ويساعد على خفض التكاليف وتسريع دورة حياة المشاريع. وأكد آل حامد التزام الشركة المجتمعي، حيث قامت بدعم العديد من المجتمعات في مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا من خلال مشاريع تركز على التعليم والتطوير المهني، بالإضافة إلى دور فاعل في تحسين حياة أكثر من 110 آلاف شخص من خلال الرعاية لمبادرة «ما بعد 2020» التي تقودها جائزة زايد للاستدامة التي تستلهم مبادراتها من قيم الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس فينا قيم التنمية والاستدامة واحترام البشرية جمعاء. وقال «نعمل حالياً في 10 دول، من خلال محفظة مشاريع متوازنة تتضمن الأصول المشغلة وغير المشغلة، وخاصة أعمالنا التي يتم تشغيلها في منطقة جنوب شرق آسيا، والتي نرى فيها فرصاً كبيرة، كما أن لدينا أيضاً وجوداً مهماً في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك مشروع «دولفين للطاقة» وفي عمان لدينا مشروع «مخيزنة»، ومؤخراً قمنا بعمليات استحواذ كبيرة في مصر لتعزيز محفظة أعمالنا. حقل ظهر ويشمل ذلك استثمارنا في مشروع حقل «ظهر» للغاز، والذي يعد اليوم مصدراً رئيسياً لتوريد الغاز في السوق المحلي في مصر». وقال: «بدأت رحلتنا في مصر في عام 2018 عندما استحوذنا على حصة تبلغ 10% من حقل ظهر للغاز، الذي يعد أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي في منطقة البحر الأبيض المتوسط. مرحلة الإنتاج يتم تشغيل المشروع من قبل شركة إيني التي وصلت إلى مرحلة الإنتاج في وقت قياسي (أقل من ثلاث سنوات منذ مرحلة الاكتشاف إلى الإنتاج). والأهم من ذلك أن إنتاج حقل ظهر يؤمن ثلث الاحتياجات المحلية لمصر من الغاز، وسيظل مصدراً أساسياً للبلد، بالإضافة إلى أننا نمتلك حصة تبلغ 20% في حقل «نور» الاستكشافي الذي تتولى تشغيله شركة إيني أيضًا». وأضاف: كذلك حصلت الشركة مؤخراً على امتياز «القطاع 4» بالبحر الأحمر الذي تشغله شركة شل، مما يتماشى مع استراتيجيتنا للنمو والتوسع لاستهداف فرص استكشافية مهمة وواعدة في المناطق الغنية بالموارد الطبيعية الهيدروكربونية. وحول استثمارات الشركة في روسيا، قال: «تعد استثماراتنا في روسيا جزءاً من شراكة رئيسية بالنسبة لنا، بالمشاركة مع شركتي جازبروم نفت والصندوق الروسي للاستثمار المباشر. عوائد تجارية مستدامة تتمثل مهمتنا في تقديم عوائد تجارية مستدامة لجهتنا المالكة من خلال البحث عن الفرص التي يمكننا من خلالها خلق قيمة حقيقية. كما أننا نعمل بشكل مستمر على تقييم الفرص المتاحة في العديد من البلدان. وأضاف: تأسست مبادلة للبترول في عام 2012، ولقد تمكنا من تحقيق نمو سريع بفضل فريقنا الموهوب ودعم الجهة المالكة لنا. والأهم من ذلك، فقد نجحنا في تحقيق مكانة مميزة في قطاع الطاقة كمشغل ذكي يتميز بمرونة عالية، مع القدرة الفعالة على الاستجابة لتغيرات السوق وانتهاز الفرص، عوضاً عن تحقيق نمو بارز بفضل قدراتنا وتمركزنا الاستراتيجي. وقال آل حامد إن الشركة تعتبر ذراع الاستكشاف والإنتاج العالمي التابع لإمارة أبوظبي.
مشاركة :