توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ«جزاء رادع» لكل من تسبب في حادث تصادم قطارين في جنوب البلاد أمس. وقال السيسي إن «الألم الذي يعتصر قلوبنا بسبب الحادث لن يزيدنا إلا إصراراً على إنهاء مثل هذا النمط من الكوارث». وأضاف السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «تابعت من كثب الحادث الأليم ووجهت رئاسة الوزراء وجميع الأجهزة المعنية إلى الوجود بموقع الحادث والمتابعة المستمرة، وموافاتي بكل التطورات والتقارير المتعلقة بالموقف على مدار اللحظة». وأسفر حادث تصادم القطارين عن مقتل وإصابة العشرات، فيما تحدثت هيئة السكك الحديدية بمصر، في أول تعليق لها عقب الحادث مباشرة، عن «فتح مجهولين (بلف الخطر) أو (مكابح الطوارئ) في بعض العربات، مما تسبب في توقف أحد القطارين واصطدام الآخر به من الخلف». إلا أن النيابة العامة المصرية أهابت في بيان لها بجميع الجهات «الالتزام بعدم إصدار أي بيانات أو تصريحات عن أسباب وقوع حادث التصادم». وزار رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، المصابين في سوهاج أمس، يرافقه عدد من الوزراء. وكلف مدبولي بـ«تشكيل لجنة فنية متخصصة للوقوف على أسباب الحادث»، مشدداً على أنه «لن يتم التهاون مع أي خطأ أو تقصير». كما وافق مجلس الوزراء المصري على «صرف إعانات لورثة كل متوفٍّى، ولكل مصاب في هذا الحادث»، ووجه بـ«تقديم أقصى درجات الدعم لأسر المتوفين والمصابين، وتقديم التعويضات اللازمة». من جهة ثانية عرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم مساعدات فنية لمصر لتعويم السفينة الجانحة بقناة السويس بعد يومين من فشل المحاولات لتحريكها. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن واشنطن قدمت مساعدات لفتح القناة ويتم التعاون والنقاشات مع المسؤولين المصريين. وقد أدى جنوح السفينة العملاقة إلى تعطل حركة التجارة وتكدس العديد من سفن الشحن في البحر المتوسط عند مدخل القناة. وعلقت أكثر من 200 سفينة عند الطرفين الشمالي والجنوبي للقناة.... المزيد