الرياض – الوكالات: ذكرت وزارة الدفاع السعودية أمس أنها ستتخذ «كل الإجراءات اللازمة والرادعة» لحماية منشآت تصدير النفط بعد سلسلة من الهجمات شنتها جماعة الحوثي اليمنية. واندلع حريق في محطّة لتوزيع المنتجات البترولية في مدينة جازان في جنوب المملكة بعد تعرضها مساء الخميس «لاعتداء تخريبي بمقذوف» لم يخلّف «أي إصابات أو خسائر في الأرواح». وقالت وزارة الطاقة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس) إنّه «عند الساعة التاسعة وثماني دقائق من مساء يوم (الخميس 18:08 ت.ج) تعرّضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ تخريبي بمقذوف، ونتج عن الاعتداء نشوب حريقٍ في أحد خزّانات المحطة، ولم تترتّب عليه أي إصابات أو خسائر في الأرواح». وأكّد البيان أنّ السعودية «تدين هذا الاعتداء التخريبي الجبان، الموجّه ضدّ المنشآت الحيوية، الذي لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، كما يستهدف الاقتصاد العالمي ككلّ». وأضاف أنّ هذا الهجوم «يؤثّر في الملاحة البحرية، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى جرّاء مثل هذه الأفعال التخريبية». وكان التلفزيون الرسمي السعودي قد ذكر أن التحالف الذي تقوده السعودية قال يوم الخميس إنه اعترض ودمر عدة طائرات مسيرة ملغومة أطلقت صوب أهداف بالمملكة. وأضاف التحالف أن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران حاولت استهداف جامعتي نجران وجازان وهما مدينتان سعوديتان قريبتان من الحدود اليمنية. وأردف أنه دمر طائرة مسيرة ملغومة استهدفت نجران إضافة إلى ست طائرات مسيرة أخرى ملغومة أطلقتها الجماعة صوب المملكة. وقال الحوثيون أمس إنهم شنوا هجمات استهدفت عدة منشآت تابعة لشركة أرامكو بالإضافة إلى مواقع عسكرية في المملكة. تأتي هجمات الطائرات المسيرة بعد أيام من طرح الرياض مبادرة جديدة تتضمن وقفا لإطلاق النار في أنحاء اليمن. وذكرت قناة العربية التلفزيونية أمس أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا باليستيا فوق منطقة نجران الجنوبية. وأدانت الولايات المتحدة أمس قيام الحوثيين في اليمن باستفزازات تعرض جهود السلام للخطر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس إن «أفعال الحوثيين تعد استفزازاً واضحاً يهدف إلى إطالة أمد الأزمة» المستمرة منذ ست سنوات في اليمن.
مشاركة :