بالثلاثة التعاون قسا على الشباب، بالثلاثة التعاون يفشل كل تنبؤاتنا، بالثلاثة التعاون يعيد الهلال إلى صدارة الدوري من دون نظام الشراكة ولا نظام فارق الأهداف، الهلال بفارق ثلاثة نقاط وبفوز صعب على القادسية بهدف يتيم، هو المتصدر مع بقاء ست جولات فقط على نهاية الموسم، نعم الأمور لم تحسم بعد، فما زال أمام الهلال مواجهات صعبة للغاية، ولكنه يا سادتي الكرام زعيم آسيا وبطلها المطلق، لذلك فالهلال خير من يستغل الظروف ويحسن الاستفادة من التقلبات، لعل فترة الاعتلال قد انتهت لدى الهلال، ولعلها تذهب وتأتي مع النصر، بالتأكيد هي أصبحت مزمنة مع الأهلي الحزين، ولكنها تفشت في الشباب، وللأسف بوادرها تظهر على التحاد بتعادل صعب وغير مرضٍ مع الرائد. نعم على الاتحاد الحذر والحذر الكبير، فأعراض فايروس الانسحاب من المنافسة تبدأ عادة بعد سلسلة من الانتصارات القوية والأداء الأقوى، تبدأ بتعادل، ثم تعادل، ثم خسارة.. الخ، النصر واجه الأمر ولكنه لم يكن حاسما، الأهلي تفشى الفايروس فيه وانتهت لحظات منافسته، الهلال يبدو أنه تعافى، والشباب بالجولة الثانية يخسر 6 نقاط كانت كافية لحسم اللقب له رسميا، التعاون يعود بقوة، والوحدة يطارد الباطن والرائد والفيصلي للخروج من مثلث الهبوط، رغم خسارته أمام العين بالأربعة، العين ما زال طريقه للهبوط مفتوحا، وضمك يمتلك الأمل الصعب. لنعد إلى الشباب قليلا، والذي فعليا راهنت عليه كثيرا أنه الأجدر والأقدر على حسم اللقب والمنافسة، أولا الجولة القادمة حاسمة جدا، وهي مثل فحص الفايروس، مواجهته مع الباطن ستكون أثناء مواجهة الجولة المرتقبة الهلال والاتحاد، والخيارات محدودة أمام الثلاثة فرق حقيقة، لكن على الشباب أن يفوز مع تمني تعثر الهلال بالخسارة على أفضل سيناريو، أو التعادل على أقل تقدير، وتعادل الهلال والاتحاد مع فوز الشباب يعني فارق النقطة بين الشباب والهلال، ويعني ابتعاد الاتحاد قليلا عن المنافسة، السيناريو الأغرب سيكون فوز الاتحاد وخسارة الشباب، وهذا يعني أن تقاسم المركز الثاني بالنسبة للاتحاد مع الشباب وفارق الثلاث نقاط لكليهما عن المتصدر الهلال. التوقعات الرقمية تقول إن الاتحاد يفوز والشباب يفوز، ولكن التوقعات وفق ما جرى من تقلبات، تقول إن الاتحاد يخسر والشباب يتعادل، والهلال يقفز خطوة نحو حسم اللقب، لكنها قفزة متواضعة، لأن الهلال بعد مواجهة الباطن ما بعد الجولة القادمة، سيواجه الشباب، مواجهة ستكون فعلا خطيرة جدا، لأن نتيجة مواجهته مع الاتحاد قد تجعل الشباب يلعب مباراة الصدارة، وبعدها الهلال لديه مواجهة الأهلي والتعاون، لهذا فإن الطريق كلها مخاطر وتحديات أمام الهلال، بينما الشباب لديه من الفرص أكثر، والاتحاد ما زال هنالك بصيص أمل يعتمد كليا على مواجهته القادمة مع الهلال. هل من المعقول أن نتكلم عن أهداف النصر السبعة في مرمى الباطن، فمنذ مدة لم نشهد هكذا نتائج في دوري الحسابات والفايروسات، ولكن النصر يفوز بالسبعة أهداف، يجعلنا نسأل أنفسنا، هل للأمر علاقة بتغريدة فيصل بن تركي التي أعلن فيها عن تسديد اشتراكه الذهبي، وبالتالي عودته رسميا لمحيط النصر الإداري، وهل بعد ثلاث سنوات من الغياب بعد حل مجلس إدارة نادي النصر من قبل وزارة الرياضة، يعني أن هنالك ترتيبات معينة للموسم القادم؟ لا شك أن فيصل بن تركي يضفي شكلا ونوعا جديدا من التحديات في الدوري، ولا شك أن النصر يحتاجه ويحتاج إلى من يؤمن فعليا أن النصر هو العالمي الأول، لا شك أن جماهير الشمس العالمي أصبحت تخشى على ناديها من العودة إلى درب الضياع. فرحة تعاونية بالفوز على الشباب
مشاركة :