قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، إنه يجب على الدول استعادة 62 ألف شخص، الثلثان منهم أطفال، محتجزون في مخيمات بائسة في شمال شرق سوريا، لأسر مرتبطة بمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، واصفا الوضع بأنه “مأساة على مرأى الجميع”. وهؤلاء المحتجزون في مخيم الهول للنازحين الذي تديره قوات كردية سورية ينحدرون من حوالي 60 دولة. وفر هؤلاء من آخر جيوب التنظيم، وأغلبهم عراقيون أو سوريون. وقال بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان بعد زيارة المخيم الشاسع، حيث تدير اللجنة مستشفى ميدانيا وتوزع الغذاء والماء إن “عشرات الآلاف من الأطفال المحاصرين في مخيم الهول وغيره من المخيمات والمحتجزين في السجون هم ضحايا، إنهم ضحايا بغض النظر عما ربما فعلوه هم أو آباؤهم، أو ما هم متهمون به”. وأضاف أن الأطفال، وكثير منهم أيتام أو منفصلون عن آبائهم، في ظروف خطيرة دائما في المخيم، وقالت الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني إنها تلقت تقارير عن مقتل 12 سوريا وعراقيا هناك. وحث ماورير السلطات على وضع حد “لمأساة على مرأى الجميع” وأضاف “توجد أمثلة إيجابية على استعادة أفراد وإعادة دمجهم”. وامتنعت بعض الدول عن استعادة مواطنيها، وأرجعت ذلك لأسباب أمنية، أو سعت لتجريدهم من الجنسية. واختتم ماورير زيارة استمرت 5 أيام لسوريا شملت أيضا الحسكة وداريا، خارج دمشق، وأجرى محادثات على مستوى وزاري في العاصمة.
مشاركة :