أطلق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية دورته العاشرة، مساء الجمعة، مع إلغاء الفقرات الفنية المصاحبة للافتتاح، مراعاة لحالة الحزن في مصر على مقتل 32 وإصابة العشرات بحادث تصادم بين قطارين وقع قبل ساعات في صعيد مصر. ووقف الحاضرون دقيقة حدادا على أرواح الضحايا، فيما اقتصرت المراسم على الكلمات الرسمية للمنظمين والتعريف بالمسابقات والأفلام ولجان التحكيم. ويعرض المهرجان المقام هذا العام تحت شعار “عشر سنوات من الخيال” أكثر من 50 فيلما من أنحاء القارة السمراء. وتحمل الدورة العاشرة اسم الممثلة مديحة يسري (1921-2018) بمناسبة مئوية ميلادها، وهي مهداة لأرواح كل من الممثل محمود المليجي والممثل محمود ياسين من مصر والسينمائي المغربي نور الدين الصايل. وكرم المهرجان في الافتتاح الذي أقيم بساحة معبد الكرنك الممثلة المصرية نادية الجندي فيما تغيب معظم المكرمين الآخرين لأسباب مختلفة. وقالت نادية في كلمة موجزة إنها سعيدة بهذا التكريم لسببين، الأول لأن التكريم في حد ذاته يجعل الفنان في حالة سعادة كبيرة ويدفعه للتقدم في مسيرته الفنية، والثاني لتوجداها في مدينة الأقصر العريقة الضاربة في جذور التاريخ. وتغيبت الممثلة التونسية هند صبري عن تكريمها لإصابتها بفيروس كورونا، كما تغيب المخرج المصري علي عبد الخالق لظروف خاصة، وتغيب أيضا كل من الممثل المغربي عز العرب الكغاط والمخرج السينمائي شيخ عمر سيسكو من مالي. ولم يحضر لتسلم التكريم سوى الممثل والمذيع المصري سمير صبري ومواطنه الممثل محيي إسماعيل. وتحل السينما السودانية “ضيف شرف” دورة هذا العام، بعدما عادت الأفلام السودانية للظهور بقوة في المهرجانات الدولية خلال السنوات القليلة الماضية وانتزعت جوائز مرموقة. وألقى المخرج والمنتج والممثل السوداني طلال عفيفي كلمة بهذه المناسبة قال فيها “في السنوات الماضية كنا حصيلة تراكم قدمه آباؤنا وأمهاتنا من السينمائيين والسينمائيات في السودان منذ منتصف القرن الماضي، وكان لنا الحظ أن نقطف ثمرة ما زرعوه من قبلنا”. وأضاف “نقدر مهرجان الأقصر بشكل خاص لأنه مهرجان نوعي يتعاطى مع القضية الأفريقية باهتمام كبير”، مشيرا إلى أن مشاركة السودان في هذه الدورة ستكون متنوعة وعلى مستويات مختلفة، سواء بالأفلام أو في لجان التحكيم أو ورش العمل. ويعرض المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين يوم السبت فيلم الافتتاح “هذه ليست جنازة.. إنها قيامة” من ليسوتو.
مشاركة :