وزير التربية :«تحدي القراءة» يعيد ألق لغة الضاد

  • 9/17/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، يشكل انطلاقة حقيقية لمشروع نوعي استثنائي متفرد في أسبقيته وأهدافه الطموحة، باعتباره أول مشروع ضخم على المستوى الإقليمي يستهدف هذا العدد الهائل من الطلبة والمدارس في الوطن العربي، وكذلك لمكامن أهدافه التي تستند إلى تعزيز اللغة الأم في نفوس الطلبة في مختلف مراحلهم الدراسية عبر السعي نحو تشربهم مفردات وجماليات ومكنونات اللغة العربية، التي تعد الوعاء الجامع والشامل لحضارتنا وثقافتنا وإرثنا العريق. بث الروح وأشاد معالي حسين إبراهيم الحمادي بهذه الخطوة التي بكل تأكيد يؤمل لها أن تعيد ألق اللغة العربية في نفوس أجيال المستقبل، وتضعها على سكة التنافسية في خضم سباق الحضارات المحموم، ولتنفض بذلك الغبار عن فترة زمنية غابت فيها روح اللغة العربية من مفردات حياتنا، وذابت في محيط التهميش حتى بلغ عدم الاهتمام بها مبلغاً ذا منحى خطير. وأثنى معاليه على حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على هذا المشروع الذي لا يعد الأول من نوعه، إذ سبقه مشاريع أخرى على مستوى الدولة تعنى باللغة العربية، مؤكداً أن تأصيل العربية في نفوس أبنائنا بات من الضرورات التي يحتمها الانفتاح الحضاري على الآخرين، وهو الأمر الذي تنبهت إليه القيادة الرشيدة مبكراً، كونه أمراً نابعاً من رؤى وتوجهات عميقة ومبصرة لمدى أهمية ذلك، وها هو الآن يتمثل لدينا حقيقة واقعة وراسخة من خلال مشروع تجاوز حدود الدولة ليصل إلى مختلف الأقطار العربية من شرقها إلى غربها. مرحلة مفصلية وقال معالي وزير التربية والتعليم : مما لا شك فيه فإن نواتج مشروع تحدي القراءة العربي بما يحمله في ثناياه من أهداف تؤسس إلى مرحلة مهمة ومفصلية في جعل اللغة العربية هدفاً استراتيجياً لدى القيادة من خلال تشجيع الطلبة على القراءة منذ المراحل السنية الصغيرة، لتصبح عادة متأصلة ومتجذرة في نفوسهم، مشيراً إلى أن القراءة هي السبيل الأوحد للارتقاء بفكر الطالب، وتجعل منه شغوفاً ومقبلاً للتعلم والنهل من قاموسها اللغوي الفريد، ويتسع مدى أهميتها في فتح الأبواب نحو قيم التسامح الفكري والاطلاع على منجز الآخرين ضمن مختلف الثقافات والحضارات. مشروع ناجح واختتم معاليه حديثه بتقديم الشكر الخالص والجزيل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، على ثقته الغالية باختياره عضواً في اللجنة العليا للإشراف على تحدي القراءة العربي، مؤكداً أن كل إمكانيات وخبرات وزارة التربية والتعليم ستكون متاحة لخدمة وإنجاح هذا المشروع الرائعة. مهارات وقال الدكتور سعيد حمد الحساني، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن مشروع تحدي القراءة العربي جاء في وقته المناسب، حيث نعاني في العالم العربي من عزوف مخيف عن القراءة، وبات اقتناء الكتاب أمرا من الماضي أو بروتوكول أكثر منه حاجة لتغذية العقول و النفوس. وأوضح أن المشروع أشبه باستثمار طويل الأجل، لكنه بلا شك استثمار ناجح ومثمر لأنه يستهدف الإنسان الذي هو غاية الحياة ومنطلقها، ومما لا شك فيه أن النتائج التي سيحققها المشروع ستنعكس إيجاباً على مستقبل كافة الشعوب العربية التي سيستفيد أبناؤها منها. وبين الحساني أن المشروع سيسهم بشكل كبير في تنمية شخصية مليون طالب عربي وميولهم واتجاهاتهم، ويعمل على تأسيس مفاهيمهم المختلفة، وعن طريقه يستطيع أن يمتلك هؤلاء مهارة التعلم الذاتي التي تعد اليوم ضرورة من ضرورات الحياة، إذ لا يمكن مواكبة التطور العلمي والفني والتقني من دونها، فعندما يجيد الفرد القراءة ويتمكن من مهارتها، فإنه بالتأكيد يتفهم أوضاع مجتمعه، ويستجيب لمطالبه، ويعمل على حل مشكلاته، ويسهم بفاعلية في تقدم المجمع وتنميته. توقيت مهم من جهته، أوضح علي ميحد السويدي وكيل مساعد للخدمات الإدارية في وزارة التربية والتعليم، إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هذه المسابقة الثقافية المهمة، يأتي في توقيت يعاني فيه الشباب من قلة الاطلاع والقراءة، موضحاً أن وسائل التواصل الحديثة جعلت الشباب يستسهل كثيراً الحصول على المعلومة، لافتاً إلى أن مسابقة بهذا الحجم من المؤكد أنها ستجذب قطاعاً كبيراً من الشباب للاشتراك فيها والاستفادة منها، كون الاطلاع والقراءة من الأشياء الضرورية التي تؤثر إيجاباً في توسيع المدارك والمعارف التي يحتاج إليها الجيل الحالي. وأكد السويدي، أن سموه بإطلاقه للمسابقة، سيساعد كثيراً من الشباب العربي للاهتمام والاطلاع على كثير من المعارف وأمهات الكتب التي أهملت خلال الفترات الماضية لانصراف الشباب بالقراءة الإلكترونية على حساب الورقية، لافتاً إلى أن الجائزة المرصودة سيكون لها عامل إيجابي في استقطاب قطاعات عمرية كبيرة، لتنتشر الاستفادة المعرفية والثقافية وتؤتي ثمارها مستقبلًا، كما أنها ستعمل على تكريس مهارات القراءة التي يفتقدها الشباب حالياً. عبداللطيف الشامسي: يعكس إدراكاً عميقاً لحاجات مجتمعاتنا أوضح الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن مشروع تحدي القراءة العربي التي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعكس إدراك سموه العميق لمشكلات مجتمعاتنا العربية وخطورة التأخر المعرفي، وحاجة تلك المجتمعات لمن يأخذ بيد أبنائها وشبابها للسير في طريق النهضة والحضارة، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة والتي تتطلب جيلاً واعياً ومدركاً يعرف تماماً حاجات بلاده وسبل تنميتها، وهذا لن يتحقق إلا بالعلم والمعرفة. وأضاف الشامسي، أن أزمة القراءة في مجتمعاتنا العربية هي أزمة قديمة ومتجددة، تتطلب جهوداً حقيقية ومبادرات واقعية تقود نحو الخلاص منها، وأن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: تحدي القراءة العربي تمثل تحدياً حقيقياً لمجتمعاتنا العربية وتنبهها لضرورة الالتفات لمشكلتها وأن تبدأ في النهوض سريعاً لمعاجلة التأخر المعرفي، ودفع أبنائها للإمساك بمفاتيح الحضارة انطلاقاً من القراءة. وذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإطلاقه هذه المبادرة وتأكيده وجود مبادرات أخرى ستلحق بها، يؤكد من خلال ذلك الحاجة الملحة لدعم التقدم المعرفي في بلداننا العربية، وأن يكون الدعم بشكل مستمر ودائم، حتى تنغرس في نفوس الأجيال وخاصة الصغار منهم أهمية القراءة والمطالعة كحاجة يومية ومطلب مهم، وليست مجرد ترف أو تسلية، متمنياً أن تحذو الدول العربية حذو دولة الإمارات في تقديم المبادرات التي تساهم في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة للأجيال القادمة. وأوضح معاليه أن المبادرة تعيد الألق للغة العربية في نفوس وعقول الأجيال الجديدة. تربويون: يشكل وعياً معرفياً وثقافياً في المجتمع شدد معلمو اللغة العربية وتربويون، على أن هذه المسابقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ستحرك المياه الراكدة، فيما يخص العودة بالمجتمعات للقراءة، وتخصيص مكان للكتاب داخل بيوتنا، بغرض دعم الثقافة وتنمية مهارات القراءة لدى الجيل الحالي، لافتين إلى أن الشباب في أرجاء العالم العربي مدعوون للاشتراك بالمسابقة واستغلال هذه الميزة الكبرى لتطوير وتنمية الثقافة العربية بشكل عام، وإيجاد جيل معرفي يضع مجتمعاتنا على أول خطوات التقدم والازدهار. تشكيل للوعي وفي السياق، أوضح حسن محمد، مدرس لغة عربية في مدرسة أكاديمية رافلز العالمية، أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمسابقة تحدي القراءة العربية، خطوة ذات تأثير كبير في تشكيل الوعي المعرفي والثقافي للجيل الشاب، مشيراً إلى أن القراءة أصبحت تحدياً في ظل العولمة الحاصلة الآن، ولذلك فإن التأثير الإيجابي للمسابقة سيتعدى فكرة الربح بالمبلغ المالي لتتعداها نحو غرس مهارة القراءة والاطلاع والتعويد على اقتناء الكتب، بما لها من تأثير وسحر معرفي مهم. مهارة القراءة وأشارت نرجس يوسف - معلمة لغة عربية للطلاب غير الناطقين بها، إلى أن فكرة مسابقة تحدي القراءة العربية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ستنشر فكراً معرفياً يحتاجه كثير من الطلاب في الوقت الحالي، بالإضافة إلى تنمية مهارة القراءة بشكل عام لقطاع عريض من أبنائنا الذين اتجهوا للتقنيات والوسائل المعرفية الحديثة. ولفتت إلى أن غير الناطقين باللغة العربية هم كثر وأغلبهم يحرصون على التعرف على الثقافة العربية، وما نريده أن تنتشر ثقافتنا لنصل بعلومنا للعالم أجمع. وختمت: يجب ترغيب هذه الفئة باختيار كتب ذات موضوعات معرفية وثقافية خاصة بنا، لكي تتحقق الاستفادة المثلى من وراء ذلك. استمرار المسابقة من جهتها قالت إكرام حمدي - معلمة لغة عربية، إن الجائزة سيكون لها تأثير إيجابي في تشكيل وعي معرفي صحيح للطلاب، خاصة أن المدارس يتعذر فيها تخصيص وقت للقراءة داخل الصفوف، وأنه من المهم على الأقل، أن تتعزز فكرة وتنمية المهارة القرائية، كونها مهارة يجب تعلمها مثل أي شيء آخر. وأكدت أنه مع استمرار المسابقة واستقطابها عدداً كبيراً من الطلبة والشباب، سيحدث هذا الزخم المعرفي، بالتأكيد، فارقاً كبيراً في انتشار الثقافة من خلال الرجوع والاستمتاع بتخصيص أوقات محددة للقراءة والاطلاع.

مشاركة :