شدد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ على بذل الجهود لدعم القوة الدافعة للتعافي الاقتصادي، وتحفيز حيوية كيانات السوق، وتعزيز المحركات المحلية للنمو. أدلى لي بهذه التصريحات خلال ترؤسه ندوة حول الوضع الاقتصادي عبر رابط فيديو، وحضرها مسؤولون بالحكومة المحلية أمس الخميس. وأوضح أن الاقتصاد الصيني حقق بداية جيدة هذا العام، مشيرا إلى أن النمو السنوي الحقيقي قد يكون أعلى من المعدل المستهدف لعام 2021 الذي تتجاوز نسبته 6 بالمئة. وأشار إلى أن بعض المؤشرات الاقتصادية شهدت نموا سريعا على أساس سنوي، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى أساس المقارنة الأدنى الخاص بالعام السابق، ولكن عند تقييم الاقتصاد الصيني على أساس المقارنة بين فترة وأخرى، فالاقتصاد يحقق نموا مستقرا على وجه العموم. وحث رئيس مجلس الدولة على دعم الأساسات الاقتصادية وتفادي التقلبات الكبيرة، لمواصلة التنمية الاقتصادية على نحو سليم ومطرد. وأكد لي التحديات التي يفرضها الموقف الدولي المعقد والقضايا الداخلية المعقدة أيضا، مثل ضغوط التوظيف والتعافي البطيء في بعض الصناعات، مشددا على أهمية مواصلة النمو الاقتصادي بمعدل معقول لإرساء أساس سليم للتنمية المستدامة القوية. وأكد أيضا أن الدعم السياساتي من أجل ضمان التوظيف وسبل معيشة الشعب وعمليات كيانات السوق لن يفتر، لافتا إلى أن الدولة تعتزم أيضا تعزيز الخدمات المالية للاقتصاد الحقيقي. وأوضح أنه في الوقت ذاته، يتعين بذل المزيد من الجهود لدعم التوظيف وزيادة دخول المواطنين، مع الحفاظ على استقرار الأسعار الاستهلاكية وتحسين البيئة الإيكولوجية، وتلك هي المهام الأساسية الرئيسية من أجل الحفاظ على تحقيق نمو اقتصادي بمعدل معقول. وشدد لي على أنه يتعين أن تركز السياسات الحكومية على مساعدة كيانات السوق في النهوض مجددا، بالتزامن مع تعزيز الإصلاح والانفتاح لتحفيز حيويتها وتعزيز محركات النمو المحلية، داعيا السلطات المحلية إلى بذل جهود شاملة لتحسين بيئة الأعمال. كما طالب لي ببذل جهود قوية للاستعداد لتطبيق اتفاقية "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة"، وتعزيز الانفتاح وحماية استقرار سلاسل الصناعة والإمداد بالتزامن مع العمل على دعم التعاون. حضر الندوة أيضا عضو مجلس الدولة الصيني شياو جيه.
مشاركة :