محمـد بــن راشــد يطلــق «تحديــاً عـربيـاً» لقراءة مليون طالب 50 مليون كتاب خلال العام الدراسي

  • 9/17/2015
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تحدي القراءة العربي، أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة 50 مليون كتاب خلال عامهم الدراسي. حضر إطلاق المشروع، سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي. ويهدف تحدي القراءة العربي إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم، عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طوال العام الأكاديمي، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلاب والأسر والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي، وتبلغ القيمة الإجمالية للحوافز ثلاثة ملايين دولار (نحو 11 مليون درهم )، ويشمل التحدي أيضاً تصفيات على مستوى الأقطار العربية وتكريماً لأفضل المدارس والمشرفين، وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة. وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المناسبة العالم العربي اليوم، يمرّ بأزمة قراءة ومعرفة، والأرقام التي نسمعها في هذا المجال صادمة. نحن من أقل المناطق في العالم من حيث القراءة، ونتائج ذلك التأخر المعرفي نراها كل يوم في التأخر الحضاري والفكري لمنطقتنا. وهذا التحدي اليوم، هو خطوة أولى نتمنّى أن يكون لها تأثيرها على المدى البعيد في إصلاح هذا الخلل. وأضاف القراءة هي مفتاح المعرفة، والمعرفة هي مفتاح النهضة الحضارية، وتعزيز الانفتاح المعرفي والثقافي يبدأ من الطفولة، وغرس حب القراءة في نفوس الصغار هو غرس لأسس التقدم والتفوق لبلداننا. وقال سموّه إن أول كتاب يمسكه الطلاب، يكتب أول سطر في مستقبلهم، لأن القراءة تفتح العقول وتوسع المدارك، وتزيد الفضول، وترسّخ قيم الانفتاح والاعتدال، وتسهم في التفوق العلمي والحضاري. وأكد أن تحدي الـ 50 مليون كتاب خطوة أولى ستتبعها خطوات، ومبادرة ستلحقها مبادرات، والهدف صنع جيل جديد بأمل جديد وواقع أفضل للجميع بإذن الله. وأضاف نحن اليوم نضع هذا التحدي أمام الميدان التعليمي العربي، وأمام الآباء والأمهات العرب، وأمام الأطفال والشباب العرب، وكلنا ثقة وإيمان بقدرتهم على تحقيق الهدف. وقد زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مدرسة البحث العلمي في دبي، التي ستكون المقرّ الرئيسي للتحدي، حيث قرأ سموّه على مجموعة من الطلاب أولى الصفحات في تحدي الـ 50 مليون كتاب، لتنطلق المبادرة الأكبر عربياً، لتشجيع القراءة في جميع مدارس الوطن العربي. وقرأ سموّه على الأطفال كتاباً وضعه بنفسه للأطفال عنوانه القائدان البطلان ويتحدث عن المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد، ورحلتهما في تحقيق حلمهما، ببناء دولة ينعم فيها الأطفال والأسر بالحياة السعيدة والكريمة. وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مستوى دولة الإمارات أكدنا دائماً أهمية القراءة ومهارات اللغة العربية، وتم وضعها أيضاً، ضمن مؤشرات الأجندة الوطنية في دولة الإمارات، وصولاً إلى عام 2021، ولا شك أن طلابنا لديهم ضعف واضح في هذا الجانب. وأضاف سموّه تخريج جيل مبتكر يقود دولة الإمارات نحو مستقبل واعد، يتحقق بغرس حب القراءة وشغف البحث والاطلاع منذ البداية في نفوس أطفالنا في مدارسنا، وكلي ثقة وإيمان بأن ميداننا التربوي والتعليمي قادر على المشاركة بكفاءة، وعلى تعزيز وغرس هذه المهارة وترسيخها في نفوس أبنائنا وبناتنا. تأتي هذه الخطوة المهمة في وقت تشير بعض التقارير والدراسات إلى وجود خلل كبير في معدلات القراءة في العالم العربي، حيث يبلغ معدل قراءة الطفل العربي بـ 6 دقائق في العام، مقارنة بـ 12 ألف دقيقة في الغرب، حسب تقرير التنمية الثقافية الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي. كما يبلغ معدل القراءة للفرد العربي ربع صفحة سنوياً مقارنة مع 11 كتاباً في أمريكا، و7 كتب في بريطانيا، وفق دراسة للمجلس الأعلى للثقافة في مصر. وسينطلق تحدي القراءة العربي، بالتعاون مع مجموعة قنوات إم بي سي والقنوات والصحف المحلية التي تعتبر شريكاً رئيسياً لإنجاح المبادرة التي ستبدأ مراحلها التنفيذية، عبر التنسيق مع المدارس المشاركة من جميع أنحاء الوطن العربي، في شهر سبتمبر / أيلول، ليبدأ الطلاب في تحدي قراءة 50 مليون كتاب، مع بداية شهر أكتوبر / تشرين الأول القادم، وحتى شهر مارس/ آذار من عام 2016، عبر الانتقال في خمس مراحل، تضمّ كل مرحلة قراءة عشرة كتب للأطفال وتلخيصها، لتبدأ بعدها مراحل التصفيات على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، ثم مستوى الأقطار العربية، وصولاً إلى التصفيات النهائية التي ستعقد في دبي نهاية شهر مايو/ أيار من عام 2016. ويضمّ تحدي القراءة العربي نظاماً متكاملاً للحوافز والمكافآت المالية والتشجيعية، حيث سيتم منح 150 ألف دولار، مكافأة للطالب الفائز بتحدي القراءة العربي، يخصص 100 ألف منها منحة لدراسته الجامعية، والباقي لأسرته مكافأة لهم على توفير الجوّ التحفيزي المناسب له. كما تم تخصيص جائزة بقيمة مليون دولار، لأكثر المدارس مشاركة على مستوى الوطن العربي. ويضمّ تحدي القراءة العربي مكافآت للمشرفين المتميّزين على مستوى الوطن العربي، بقيمة إجمالية تبلغ 300 ألف دولار، وحوافز تشجيعية للمدارس المشاركة، ومكافآت مختلفة للطلاب تتجاوز قيمتها مليون دولار. وقد وجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أيضاً، بتشكيل لجنة عليا للإشراف على تحدي القراءة العربي تضمّ في عضويتها مكتب سموّه ممثلاً بـ محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمّو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيساً للجنة العليا، إضافة إلى حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، والدكتورة أمل عبد الله القبيسي، المديرة العامة لمجلس أبوظبي للتعليم، وعفراء الصابري، وكيلة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومحمد مير الرئيسي وكيل وزارة الخارجية، ونجلاء الشامسي رئيسة مجلس إدارة مدرسة البحث العلمي في دبي، ومازن حايك من مجموعة قنوات إم بي سي. (وام) نائب رئيس الدولة يقرأللأطفال كتابه القائدان البطلان دبي ــ الخليج: فاجأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مجموعة الأطفال الذين كانوا ينتظرون سموه في مدرسة البحث العلمي لقراءة أولى الصفحات من مبادرة لقراءة خمسين مليون كتاب، بكتاب كتبه بنفسه مكون من 10 صفحات بعنوان القائدان البطلان. الكتاب الذي قرأه سموه يتحدث عن كيفية تحقيق الأحلام.. وكيف استطاع بطلان اسمهما الشيخ زايد والشيخ راشد من تحويل حلم كان يراودهما وهما في اجتماع في خيمة في الصحراء لحقيقة واقعية ودولة جميلة تعيش الأسرفيها بسلام وأمان ويلعب فيها الأطفال في كل مكان. تحدّث سموه في كتابه بأسلوب مُبسّط ومشوّق للأطفال كيف كان البطلان يفكران وهما في الخيمة بتحقيق حلمهما، وكيف ساعدهما الاتحاد مع الأبطال الآخرين والعمل بجد واجتهاد على تحقيق ذلك الحلم وإنشاء دولة تمتلئ بالبيوت الجميلة والحدائق الواسعة والأسواق الكبيرة الرائعة، وكيف فرح البطلان عندما رأوا الأُسر تعيش بسلام والأطفال يلعبون مع أصدقائهم بكل أمن وأمان. وختم سموه القصة للأطفال بأمنية للبطلين أن يحافظ الأطفال على هذه الدولة، وأن يسعوا دائماً لتحقيق أحلامهم هم أيضاً عندما يكبرون، لأن الأحلام هي البداية وليس هناك أي حلم لا يمكن تحقيقه. وقال سموه على تويتر: سعدت بقراءة كتاب كتبته قبل مدة مع مجموعة من الأطفال بعنوان القائدان البطلان. وقال سموه: مسؤوليتنا جميعا تخريج جيل يقودنا نحو المستقبل بغرس حب القراءة وشغف البحث والاطلاع والفضول فيهم.

مشاركة :