القاهرة - تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمحاسبة كل من تسبب في حادث تصادم قطاري سوهاج (جنوب)، متوعدا إياهم بـ"الجزاء الرادع". جاء ذلك في تدوينة للرئيس المصري على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تعقيبا على حادث تصادم قطاري سوهاج الجمعة الذي أسفر عن مصرع 32 شخصا وإصابة 66 آخرين. وقال السيسي "تابعت عن كثب الحادث الأليم الذي وقع اليوم بتصادم قطارين في محافظة سوهاج". وأضاف "الألم الذي يعتصر قلوبنا اليوم، لن يزيدنا إلا إصرارا على إنهاء مثل هذا النمط من الكوارث، ولقد وجهت رئاسة الوزراء وكافة الأجهزة المعنية بالتواجد بموقع الحادث والمتابعة المستمرة وموافاتي بكافة التطورات والتقارير المتعلقة بالموقف على مدار اللحظة". وتابع "وإنني إذ أتوجه بكامل العزاء لأسر الشهداء الذين لقوا ربهم اليوم، أقدم لأسر المصابين كامل المواساة والدعم وأمنياتي بالشفاء العاجل إن شاء الله". ووجه الأجهزة المعنية بـ"اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتوفير التعويض اللائق لأسر الشهداء والضحايا". وعقب الحادث، أعلنت النيابة العامة المصرية فتح تحقيق، كما أمر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بتفعيل غرفة أزمات لمتابعة تطورات الوضع في موقع حادث التصادم. وشهدت قرية الصوامعة غرب، التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج، وقوع حادث التصادم بين قطارين، ما أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح. وتبين أن الحادث وقع بين قطار ركاب رقم 157 وقطار ركاب آخر رقم 2011، فيما سارعت الأجهزة الأمنية بالانتقال إلى موقع الحادث والدفع بـ36 سيارة إسعاف. وبدأت السلطات التحقيق الفوري لمعرفة سبب الحادث، فيما تم نقل جثث الضحايا والمصابين إلى المستشفيات. وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها الإعلام المحلي ومواقع التواصل الاجتماعي عربات قطار وهي منقلبة عند ترعة مياه. وذكرت هيئة السكك الحديدية أن مجهولين استخدموا مكابح الطوارئ بالقرب من مدينة سوهاج. وأضافت أن المكابح تسببت في توقف أحد القطارين واصطدام الآخر به من الخلف، وأنها تجري المزيد من التحقيقات. وقال مصدر أمني "اصطدم القطاران أثناء سيرهما بسرعات ليست عالية جدا، مما أدى إلى تدمير عربتين وانقلاب ثالثة". وذكرت وزارة الصحة أنه يجري نقل المصابين إلى المستشفيات وإن 36 سيارة إسعاف توجهت إلى مسرح الحادث. وتملك مصر واحدة من أكبر وأقدم خطوط السكك الحديدية في المنطقة. وفي مايو 2018 أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (رسمي) في آخر إحصاء معلن، ارتفاع نسبة حوادث القطارات 43.6 في المئة في 2017 مقارنة بالعام السابق له. وأكد في بيان آنذاك أن السبب الرئيسي لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري، حيث بلغت نسبته 78.9 في المئة، يليه عيوب في المركبة وحالة الطرق.