أظهرت أحدث دراسة أجرتها شركة «إن جي إن» العالمية لأنظمة المعلومات المتكاملة ومقرها البحرين أن 60% من المؤسسات والشركات والمنظمات العاملة في البحرين والمنطقة تعرضت لهجمات سيبرانية هَدَفت بشكل أساسي إلى سرقة بياناتها الحساسة، إضافة إلى الابتزاز والتخريب، وبما يؤثر بدرجات متفاوتة من الخطورة على سير العمل في تلك المؤسسات وأدائها وسرية وخصوصية بياناتها وبيانات عملائها، فيما أشار 51% منها إلى أن عدم وجود إطار عمل مناسب في تلك الجهات للحماية من تصاعد الأخطار السيبرانية.وجرى عرض هذه الدراسة خلال ندوة عن بعد نظمتها «إن جي إن» بالتعاون مع شركة «جروب أي بي» العالمية بعنوان «تطور التهديدات السيبرانية في البحرين»، شارك فيها قرابة ثلاثين من الخبراء والمختصين في مجال الأمن السيبراني والعاملين في أمن المعلومات بالمؤسسات العالمية من البحرين والسعودية وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تحديدا، إضافة إلى مشاركات دولية أخرى.وبحسب الدراسة، أشار 46% من المشاركين إلى أن مؤسساتهم لا يمكنها احتواء الأضرار بسرعة وتجهيز موارد الاستجابة حيال تعرضها لهجمات الاحتيال السيبراني، وأكد 55% أن أهم التهديدات السيبرانية التي واجهوها خلال العام 2020 كانت هجمات التصيد وانتحال العلامات التجارية، فيما اعتبر 58% من المشاركين أن أهم الطرق لزيادة الوعي بالتهديدات السيبرانية ومواجهتها هو التدريب والدورات المتخصصة من جانب خبراء الأمن السيبراني.وخلال الندوة قدم مساعد مدير المخاطر التشغيلية وأمن المعلومات في بيت التمويل الكويتي بالبحرين حسن محي شرحا وافيا عن أخطار الأمن السيبراني على المؤسسات وكيفية مواجهتها، وطرح جوانب من التحديات الرئيسية التي تواجهها المؤسسات في البحرين والشرق الأوسط وكيف يمكنهم منع هذه المشاكل وتقليل المخاطر، إضافة إلى تعريف بالأنواع المختلفة للهجمات السيبرانية وكيفية وأسباب حدوثها، والأهم من ذلك - كيفية الحماية منها.وأكد محي أهمية وجود نظم أمن سيبراني قوية ووعي عام بشأنها في دعم توجه مملكة البحرين نحو التحول الرقمي، والتنويع الاقتصادي، وزيادة الاستثمار في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتبني التقنيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الصناعي.وكان الرئيس التنفيذي لشركة «إن جي إن» يعقوب العوضي أكد في حديث له بمستهل الندوة حرص الشركة على قيادة التوجه نحو تعزيز مستويات الأمن السيبراني في مملكة البحرين، مثمنا المشاركة الفعالة من قبل الجميع في الندوة، وخصَّ بالذكر مشاركة حسن محي من بيت التمويل الكويتي، وتيم بوباك مدير التسويق في شركة «جروب أي بي» العالمية.وأوضح العوضي أن هذه الندوة تأتي في إطار فعاليات مجلس «إن جي إن» الهادفة لنشر وتعزيز الوعي بالأمن السيبراني للأفراد والمؤسسات في مملكة البحرين، وتثقيف المعنيين في القطاعين العام والخاص والأفراد بشأن التهديدات السيبرانية المحتملة التي يمكن أن يواجهونها عبر الإنترنت، إضافة لأهمية فهم أدوارهم ومسؤولياتهم الفردية لإنشاء فضاء إلكتروني أكثر أمانًا.
مشاركة :