هل تستطيع صورة صحفية تغيير التاريخ؟!

  • 9/17/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد مصطفى العملة هل تستطيع صورة صحفية تغيير التاريخ؟!..سؤال طرحه، ببراءة وجسارة، في صالات التحرير وأروقة السلطة حول العالم، الطفل السوري عيلان كردي، عندما طرحت الأمواج جسده الغض الغريق على شاطئ تركي قبل أيام. وللأسف كان السؤال مكرراً. فقد سبق أن طرحه ضحايا كثيرون، منذ أول صور صادمة نشرتها الصحافة في تاريخها. وكانت لقطات لجوعى في الهند نشرتها الصحف البريطانية في تسعينيات القرن الـ 19. لكن من بين آلاف الضحايا عبر التاريخ الحديث والعالم، حفرت صور الأطفال على وجه الخصوص، وتحديداً وجوههم، وهم في حالة رعب وألم ووهن، حفرت لنفسها مكاناً بارزاً في ذاكرة الصحافة والبشرية، ولعبت دوراً مهماً في تغيير طبيعة إدراك العالم لقضايا في لحظات حاسمة، زاغ فيها البصر واختلت الرؤى. خذ عندك مثلاً بعض النماذج.. اللقطة المرعبة للطفل الجائع الذي يقف بالكاد على قدميه في أحد ملاجئ الأيتام في بيافرا عام 1969، وصورة الطفلة الفيتنامية كيم فوك - 9 أعوام وهي تهرب مع أطفال آخرين، عارية، فزعة، متألمة من حروق أصابت جسدها النحيل، من قصف بالنابالم خلال حرب فيتنام عام 1972، والطفلة الهندية الصغيرة بنظرتها المرعبة في الفراغ وجسدها مطمور تحت التراب فيما يمسد والدها وجهها ، وهو يلقي عليها النظرة الأخيرة بعد كارثة تسرب غاز بهوبال عام 1984، والطفل الفلسطيني محمد الدرة، عندما كان يحاول فزعا الاحتماء بوالده عند جدار، قبل أن يسقط برصاص الجنود الإسرائيليين عام 2000، وصورة الفتاة الأفغانية شربات جولا التي ظهرت على غلاف ناشيونال جيوجرافيك عام 1984، كعنوان للبؤس والضياع. ... المزيد

مشاركة :