كواليس الأزمة الدبلوماسية بين العراق والأردن بسبب صدام حسين

  • 3/27/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثار وضع علم النظام العراقي السابق، خلال استقبال وزير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي من قبل نظيره الأردني خالد الحنيفات في مبنى الوزارة جدلًا كبيرًا،وازمة بين البلدين.وعبر الوزير العراقي  عن تفاجئه بما حصل وفيما ألقى اللوم على مسؤول التشريفات بالسفارة العراقية في عمان، دعا الأردن لتقديم الاعتذار.وقال الخفاجي في بيان أصدره مكتبه الإعلامي أمس الجمعة  إنه "فوجئ" بوجود العلم العراقي السابق، قبيل ابرام عقدٍ مع نظيره الاردني خالد الحنيفات، لافتا إلى أنه رفض التوقيع واشترط إزالته ووضع علم البلاد الحالي لغرض التوقيع.وحمّل الخفاجي، السكرتير الثاني، مسؤول التشريفات في السفارة العراقية في الاردن، "مسؤولية هذا الخطأ" مطالبا الجانب الاردني باعتذارٍ عن ما حصل.من جانبها، أكدت وزارة الزراعة الأردنية أن وضع علم النظام العراقي السابق خلال اللقاء الذي عقد يوم الخميس الماضي بين وزير الزراعة خالد الحنيفات ونظيره العراقي محمد الخفاجي "خطأ غير مقصود".جاء ذلك في بيان صادر، عن وزارة الزراعة اليوم السبت أوضحت خلاله أن ما حصل "خطأ غير مقصود"، مؤكدة أن "الأردن يحترم خيارات الشعب العراقي الشقيق ويدعمها من أجل عراق قوي مزدهر".يأتي هذا بالتزامن مع قرب عقد القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر على مستوى الوزراء والقادة في بغداد والتي كانت مقررة اليوم اليوم السبت بحضور ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل إعلان رئيس الوزراء العراقي، تأجيلها إلى "القريب العاجل" تضامنًا مع ضحايا تصادم قطارين في محافظة سوهاج المصرية والتي أودت بحياة 32 شخصًا إلى جانب إصابة 165 آخرين.وشهدت  مؤخرًا، كل من عمّان وبغداد زيارات  متبادلة بين وفود أردنية و عراقية رفيعة المستوى لتكريس التعاون بين  البلدين والمضي قدمًا لتطوير أفاق الشراكة الثلاثية بين الأردن والعراق ومصر  في مجالات عدة . وكان الملك الأردني قد زار  بغداد في 2019 والتقى  الرئيس العراقي وعقد الطرفان آنذاك اجتماعا ثنائيا أكدا فيه على عمق العلاقات التاريخية و الأواصر المشتركة التي تربط العراق و الأردن، وضرورة العمل من أجل الارتقاء بها و تطويرها، بينما كانت أول زيارة للملك عبد الله للعراق في عام 2008، وكان أول زعيم عربي يزور بغداد بعد الإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في أعقاب غزو قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.و كان الرئيس العراقي برهم  صالح زار الأردن في نوفمبر 2018 ، اتفق خلالها الجانبان على توسيع التعاون بين الأردن و العراق، في شتى الميادين، و تنفيذ خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية إلى ميناء العقبة، و إنشاء المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين .يشار إلى أن الأردن والعراق يشتركان في شريط حدودي يمتد نحو 179 كيلومترا، ويعد الأردن من الدول الرئيسية المستوردة للنفط الخام العراقي.وتأوي الأردن، الابنة الكبرى للرئيس العراقي الأسبق، رغد صدام حسين، منذ أن تركت بغداد في 2003.وفي فبراير الماضي، قالت رغد في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية إن "الأردن كدولة وحكومة وشعبا كانوا من أروع ما يكون معي، ولدى الأردنيين مواقف لا تنسى ولا يمكن ذكرها لكثرتها"، مؤكدة أنها "لم تشعر يوما بالغربة في الأردن".

مشاركة :