«التحالف» يطهر مأرب من الألغام ويقطع طريق إمداد الحوثيين المؤدي لصنعاء

  • 9/17/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر عسكرية إن قوات التحالف بقيادة السعودية، طهرت معظم المواقع في مدينة مأرب من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك في عمليات عسكرية سريعة على الأرض، من أجل إحراز تقدم نحو العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أن قوات التحالف، والجيش الوطني اليمني والمقاومة، وصلوا إلى سد مأرب، بينما جرى قطع طريق إمداد الحوثيين المؤدي إلى صنعاء. وأوضحت المصادر العسكرية التي كانت تتحدث من داخل اليمن لـ«الشرق الأوسط»، أن قوات التحالف قامت بتطهير معظم مدينة مأرب من الكمائن والجيوب والألغام، بعد أن قامت الميليشيات بزرعها لاستهداف التحالف أو الجيش الوطني اليمني أو المقاومة الشعبية، مشيرة إلى أن قوات التحالف وصلت إلى جبهة المخدرة الواقعة بين مدغل وحريب القراميش. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن التحالف والجيش الوطني اليمني والمقاومة، قطعوا طريق إمداد الحوثيين القادم من العاصمة صنعاء، عبر حريب القراميش، وهو الطريق الذي يمر بنجد العاتق ويصل إلى أحد المداخل المؤدية إلى الجوف. بدوره، ذكر سلطان العرادة، محافظ مأرب لـ«الشرق الأوسط»، أن عملية التحرير مأرب، تسير على قدم وساق، وفق المخطط لها، وأن جميع الخطوات المجدولة تم تنفيذها بنجاح. ورفض العرادة الحديث عن استعجال تحرير صنعاء من عدمه، مركزًا على أن ما يتم في الجانب العسكري، هو «تنفيذ خطط محكمة في منتهى الدقة وبنسبة نجاح تصل إلى 100 في المائة حتى الآن». وأكد أن الجيش الوطني اليمني، والمقاومة الشعبية، بالتنسيق مع قوات التحالف، حققت مكاسب في معارك مأرب، «واستولت على أسلحة نوعية كان يمتلكها العدو». وفي السياق، كشف صالح العبيدي، المتحدث باسم قبائل مأرب لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات الحوثية هي التي تواجههم، وأنه تم أسر أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عامًا، وأن طريقة تجنيدهم تمت من خلال المدارس، للزج بهم في «معارك خاسرة»، على حد تعبيره. وذهب العبيدي إلى أن المقاتلين في صفوف الميليشيات هم «من أبناء المواطنين، وأن «ذوي الصلة بالحوثيين وبالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قد تم تهريبهم خارج اليمن للحفاظ على أرواحهم». ولفت إلى أن «أبناء الشعب اليمني يتم التغرير بهم واستدراجهم بالمال لمن رغب، والقوة الجبرية لمن رفض لجعلهم في الصفوف الأولى في المعارك، والتضحية بهم دون رحمة». وبيّن المتحدث باسم قبائل مأرب أن ميليشيات الأطفال –كما أسماها - يتم استقطابها من المدارس والشوارع، معربًا عن أسفه لما يحدث لهم برغبتهم ورضا والديهم. وأشار إلى الدور التوعوي الذي تقوم به قبائل مأرب والمقاومة الشعبية إلى جانب دورها القتالي، لتصحيح مفاهيم الأطفال والشباب والمواطنين الدافعين بأبنائهم الصغار للقتال في صفوف الحوثي، ورفضهم الزج بهم في صفوف القتال، وأن مكانهم الطبيعي في ساحات الدراسة وليس ساحات القتال. وأكد العبيدي اقتراب ساعة الصفر لتحرير صنعاء، مشيرًا إلى أن ما تبقى للتقدم إلى صنعاء هو تحرير مديرية مجزر في محافظة مأرب، وجزء بسيط من قرية صرواح، أما محافظة مأرب فقدمت 460 «شهيدًا» و1300 جريح لمنع دخول الميليشيات لها، عدا ما تم احتلاله من مناطق صغيرة جدًا من المحافظة. وشدد العبيدي على أن أبناء محافظة مأرب وقبائلها كانوا وما زالوا دعاة سلام وبناء للدولة، ولم يكونوا في يوم ما دعاة للشر والحرب، إلا إذا دقت طبول الحرب لحماية البلاد والعباد. ووصف المتحدث باسم قبائل مأرب، الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي بـ«الطفل المغرر» الذي أعجبه الدور الذي عرضته عليه إيران، واستمات في قتال الشعب اليمني والتغرير بالأطفال للوصول للمجد الذي أوهمته به إيران وتحقيق هدف مخططاتها في المد الفارسي. وعن تقييمه لاستعداد القبائل المتاخمة لصنعاء في استقبال قوات التحالف والتعاون معها حتى الوصول إلى صنعاء، قال العبيدي «كثير منهم مع الحكومة اليمنية ونأمل فيهم خيرًا، ومن لم يكن على قدر المسؤولية ولم ينضم للشرعية عليه بتحمل القتال». ودعا القبائل والمواطنين إلى إنقاذ أنفسهم والانضمام إلى الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، ودعمها، وترك دعم حكومة الأطفال – كما وصفها. وفي السياق ذاته، قال اللواء عبد الرب الشدادي، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، إن «التحالف العربي وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حققوا انتصارات كبيرة من خلال سيطروا على عدد من المواقع المهمة في محافظة مأرب». وأوضح قائد المنطقة العسكرية الثالثة، أن «المواجهات الأعنف تدور حاليًا في جبهة صرواح، وأن الجيش الوطني اليمني والمقاومة تمكنوا من تحرير مواقع كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح». ونوه اللواء الشدادي بأن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمركزت على مقربة من خط إمداد الميليشيات، مؤكدًا بأن عملية القطع النهائي لخط الإمدادات سيتم خلال ساعات. وأكد تحرير تبة الدفاع وتبة البس، والتبة الحمراء، وذلك ضمن الكثير من التباب المهمة.

مشاركة :