ولي العهد يعلن مبادرتَيْ “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”

  • 3/27/2021
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن “مبادرة السعودية الخضراء”، و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، اللتين سيتم إطلاقهما قريبًا، سترسمان توجُّه السعودية والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ووضعها في خارطة طريق ذي معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية. وقال سمو ولي العهد: “إنه بصفتنا مُنتِجًا عالميًّا رائدًا للنفط ندرك تمامًا نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ. وإنه مثلما تمثَّل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة”. وأضاف سمو ولي العهد: “إن السعودية والمنطقة تواجهان الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر؛ الأمر الذي يشكّل تهديدًا اقتصاديًّا للمنطقة؛ إذ يُقدر أن 13 مليار دولار تُستنزف من العواصف الرملية في المنطقة كل سنة. كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يُقدّر أنه قلّص متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة. وسنعمل من خلال مبادرة السعودية الخضراء على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث، وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية”. وبيّن سموه أنها ستتضمن عددًا من المبادرات الطموحة، من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة؛ ما يعادل إعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة؛ ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفًا، تمثل مساهمة السعودية بأكثر من 4 % في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1 % من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة. كما ستعمل على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 % من مساحة أراضيها التي تقدر بـ(600) ألف كيلومتر مربع؛ لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17 % من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية. وأضاف سموه: “إن مبادرة السعودية الخضراء ستعمل كذلك على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 % من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 % من إنتاج الكهرباء داخل السعودية بحلول عام 2030م، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94 %”. وأوضح سمو ولي العهد أن السعودية مصممة على إحداث تأثير عالمي دائم. وانطلاقًا من دورها الريادي ستبدأ العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، وتسعى بالشراكة مع الأشقاء في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط. مبينًا أن البرنامج يهدف لزراعة (50 مليار شجرة)، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع).

مشاركة :