أنقرة/ محمد طارهان / الأناضول أدانت وزارة الخارجية التركية، بشدّة، تصاعد العنف المفرط ضد المدنيين المشاركين في المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري في ميانمار. وقالت الوزارة في بيان، السبت، إنها "تتابع بقلق تصاعد العنف القاتل من قبل نظام الانقلاب ضد المدنيين رغم جميع دعوات المجتمع الدولي". وأعربت عن أسفها الشديد إزاء سقوط أكبر عدد من القتلى السبت على يد الجيش، منذ بداية الانقلاب، تزامنا مع "يوم القوات المسلحة" في ميانمار. وتابعت: "نُدين بشدة هذا العنف المفرط ضد المدنيين في ميانمار، ونُجدد بهذه المناسبة دعوتنا للإنهاء الفوري لجميع أشكال هذه الأعمال ضد المدنيين والإفراج عن جميع القادة المنتخبين، والشخصيات السياسية، والمدنيين الموقوفين بشكل فوري، واتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الديمقراطية". والسبت، قتل 141 متظاهرا مناهضا للانقلاب بميانمار، في أعلى حصيلة يومية منذ انقلاب فبراير/شباط الماضي، بحسب وسائل إعلام محلية. وجاء قتل المدنيين، السبت، بالتزامن مع "يوم المقاومة"، الذي بدأ فيه الجيش مقاومة الاحتلال الياباني عام 1945، لكن جيش ميانمار أعاد تسميته بـ"يوم القوات المسلحة"، ويتم الاحتفال به سنويا بعرض عسكري. وحتى الجمعة، قتل ما لا يقل عن 328 متظاهرا على أيدي قوات الأمن منذ بداية الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري، وفقا لمنظمة "إغاثة المعتقلين السياسيين في ميانمار" (مستقلة). ومطلع فبراير الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي. وإثر الانقلاب خرجت مظاهرات شعبية رافضة في عموم البلاد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى برصاص الجيش، وأعلنت الإدارة العسكرية فرض الأحكام العرفية بعدد من مناطق البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :