جاءت مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر ضمن الإطار العام لأهداف رؤية السعودية الجديدة الرامية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعة، خاصة مع ما يشهده العالم اليوم من جفاف وتصحر بسبب الاحتطاب، وغيره من أسباب تدهور الغطاء النباتي وملوثات الجو. فالسعودية وهي تسعى إلى أن تكون وجهة سياحية تعمل بالتوازي على حماية مواردها وما حباها الله من كنوز طبيعية. فالمتابع يلمس هذه الجهود التي تمخض عنها جملة مشاريع ومبادرات نوعية، اهتمت بالشجرة؛ كونها مصدر الصحة. وعلى هذا تبرهن شريعتنا. ويحظى هذا الملف باهتمام خاص من ولي العهد الذي رسم الخطوط العريضة، وأسس لنظام صارم يحمي ويجرم أي سلوك معتدٍ على الأشجار. وما تأسيس شرطة البيئة إلا نقطة في بحر من سعي دؤوب، اختطته دولة يافعة، لديها رؤية تجاه الإنسان والنبات. واليوم، و"رؤية ٢٠٣٠" تحمل على عاتقها استدامة البيئة وتحسين نمط الحياة للمواطن والمقيم، كان لزامًا توفير المناخ المناسب؛ فبدأ الحراك لتوسيع نطاق الرقعة الخضراء، ومن ضمن ذلك مشروع الرياض الخضراء، وغيره من مشاريع استزراع صنوف النباتات ونشر ثقافة التشجير ودعمها. والحديث هنا لا ينفك كذلك عن الاهتمام بالمحميات الفطرية، ورعاية الحيوانات، والسعي لتكاثرها، والحد من الصيد الجائر، وإنشاء محميات جديدة، ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة حتى لا يختل توازنها. فجهود السعودية في هذا الميدان كثيرة وجلية، كان آخرها إطلاق مشروع "ذا لاين" وما يكتنفه من اهتمام بالطبيعة، وعدم استخدام السيارات وما تخلفه من عوادم وانبعاثات تلوث الهواء.. فسلامة الهواء من الملوثات مسألة جادة لدى السعودية، وهي تبذل جهودها لبيئة آمنة، لا تجوبها أرتال المركبات بعيدة عن الزحف العمراني.
مشاركة :