تُشيّع اليوم جنائز ضحايا حادث تصادم القطارين بمحافظة سوهاج جنوب مصر الذي أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 160، معظمهم من أبناء الصعيد، فيما بوشر التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث. وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة اصطداما عنيفا قذف إحدى المقطورات في الهواء وخلّف سحابة كثيفة من الغبار والدخان في موقع المأساة في قرية الصوامعة على بعد 460 كيلومترًا من القاهرة جنوبًا. وظهر في مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، خروج بعض عربات القطارين عن القضبان ومسارعة المواطنين ورجال الإسعاف لنقل الضحايا على نقالات في مشهد مرعب واستؤنفت حركة القطارات على الخط صباح اليوم بعد إزالة العربات الخمس التي انقلبت والحطام الذي خلفه الحادث، فيما تنتشر قوات أمنية في المنطقة. وبدأت مراسم تشييع الضحايا صباحا في القرى المحيطة على أن تستمر مراسم الدفن بعد صلاة الظهر وخلال مؤتمر صحافي عقد مساء أمس في سوهاج أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد أن حصيلة المصابين 165، 70% منهم يعانون من كسور. وأصدر النائب العام حمادة الصاوي بيانا ليلة السبت بعد معاينته موقع الحادث أمر فيه “بسرعة اتخاذ الإجراءات وقرر النائب العام بندب لجنة خماسية مكلفة “تحديد المسؤول عن التصادم وسند مسؤوليته، ومدى اتباعه قواعد وأنظمة ولوائح تشغيل القطارات، وبيان كافة أوجه القصور والإخلال وسببها والمسؤول عنها”. وفي المؤتمر الصحافي أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن الرئيس السيسي أمر بـ”مضاعفة” التعويضات لأسر ضحايا الحادث لتصل إلى 100 ألف جنيه عن كل فقيد، ورفعها ما بين 20 ألفا و40 ألفا لكل مصاب على حسب درجة الإصابة وتوجه مدبولي بخالص التعازي لأسر الضحايا، موضحا أن الرئيس وجه كافة أجهزة الدولة بحشد إمكانياتها لمعرفة أسباب الحادث والتعامل معه.
مشاركة :