بدعم من «إثراء» ونشر «ليبريس دي ريال» كتب المحرر الثقافي: ينطلق اليوم الأحد الموافق 28 مارس 2021 مشروع «جسور الشعر»، بدعم من مبادرة إثراء المحتوى، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، لتقديم الشعر السعودي من خلال الترجمة، واختيار أهم دور النشر العالمية، وجاءت باكورة ترجماتها الى اللغة الفرنسية، إذ اعتمدت دار ليبريس دي ريال الفرنسية الترجمات ضمن سلسلتها المتخصصة في الشعر الحديث بطباعة 4 مجموعات شعرية لكل من الشعراء أحمد الملا، وغسان الخنيزي، ومحمد الحرز، وصالح زمانان، وأنطولوجيا لـ43 شاعرا، أعدها وقدمها الشاعر والناقد عبدالله السفر الذي اعتمد منهجية اختيار تجارب متميزة، تركز على قدرة النص اللغوي على الوصول بترجمته إلى اللغة الأخرى بهدف تحقيق التأثير المنشود، إضافة إلى أن الشعراء لهم حضور في المهرجانات العالمية وخاصة الناطقة باللغة الفرنسية. ويهدف مشروع جسور الشعر إلى العبور إلى مكتبات العالم ليصبح للشعر السعودي حضور فاعل وقوي في مكتبات الدول الناطقة باللغة الفرنسية، ويصل بين لغتين. كما يسعى الى الانتشار والتأثير، من خلال التسويق الذي سيصاحب توزيع الأعمال الشعرية ومشاركتها في خارطة الشعر العالمي، من خلال اختيار دار نشر معروفة لها مكانة عالمية وبرمجة ناشطة تصاحب مرحلة النشر. وفيما يخص التأثير يهدف المشروع إلى أن يكون له دور فاعل وصوت مؤثر في حراك الشعر باللغة الفرنسية، من خلال التفاعل بين الناشر والأدباء والنقاد العالميين وكذلك بمساندته المهرجانات والصحف الأدبية في كامل المنطقة الفرنكفونية. ومن بين الأهداف الرئيسية للمشروع كذلك الاختيار المبرمج وانتقاء النصوص من قبل فريق استشاري متخصص، بناء على القابلية لترجمتها إلى اللغة الفرنسية، مع اختيار الناشر المناسب لتحقيق أهداف المشروع. وتحتوي دار النشر الفرنسية (ليبريس دي ريال) على أكثر من ثلاثين سلسلة نثرية، وقد تم تأسيسها عام 1992م وهي تعنى خصوصاً بالحركات الأدبية والفنية التقدمية منذ نشأتها تاريخياً حتى يومنا هذا، كما تنشر الدار نصوصاً نقدية ونظرية، وتمتلك شبكة توزيع قوية ورائدة على مستوى فرنسا وأوروبا والعالم الفرنكفوني، وتضم في شبكتها ما يقارب أربعين دار نشر فرنسية رائدة على مستوى الثقافة والأدب والشعر بشكل خاص، علماً أن «جسور الشعر» سيكون ضمن سلسلة «أل دانتي» التي أنشئت عام 1994م ويشرف عليها الناقد والمؤسس للسلسة لوران كووي، وهي سلسلة متخصصة في نشر أعمال شعرية تبحث عن الحداثة المعاصرة واكتشاف أنماط جديدة في الكتابة الشعرية غير المألوفة بالنسبة إلى القارئ الفرنسي. وقام بالترجمة الى اللغة الفرنسية الشاعر التونسي والمترجم معز ماجد مؤسس المهرجان الدولي للشعر العالمي بسيدي بوسعيد التونسية، الذي أصدر عددا من دواوينه الشعرية في فرنسا، وأشرف ونقل إلى اللغة الفرنسية عددا من الدواوين الشعرية من أهمها نقل أنطولوجيا شخصية للشاعر التركي أطوول بهرام أوغلو، كما تقلد مهمات إدارة نشريات أدبية واجتماعية تونسية منها مجلة آراء الناطقة باللغة الفرنسية. وتستهدف مبادرة «جسور الشعر» إقامة عدد من المشاركات المحلية والدولية والخليجية، حيث تقرر إقامة عدد من الفعاليات في فرنسا، ودول أخرى ناطقة بالفرنسية، كما ستعقد عدد من الأمسيات واللقاءات الموازية في السعودية والدول العربية.
مشاركة :