خلصت دراسة دولية جديدة إلى أنه يجب إعطاء أولوية أخذ لقاح كوفيد 19 للمرضى على لائحة الانتظار للجراحات الاختيارية قبل عامة الناس، حيث إنه من المتوقع أن هذا الإجراء سيسهم في الحد من آلاف الوفيات المتعلقة بالفيروس عند المرضى الذين يخضعون إلى العمليات الجراحية.وشاركت في الدراسة دول عدة بينها السعودية، من خلال 26 مركزا أسهم فيها، بقيادة متخصصين من جامعة بيرمنغهام في المملكة المتحدة، حيث نشر فريق دولي من الباحثين «COVIDSurg» نتائج هذه الدراسة أخيرا في المجلة البريطانية للجراحة (BJS)، بعد تحليل بيانات أكثر من 141,582 مريضا من 1,667 مستشفى في 116 دولة، منها أستراليا، البرازيل، الصين، الهند، السعودية، وتعد أضخم دراسة جراحية عالمية. خطر الإصابة بالفيروسوبناء على دراسات أخرى منشورة، فإن ما بين 0.6% و1.6% من المرضى يصابون بفيروس كورونا المستجد بعد عملياتهم الجراحية الاختيارية، حيث يزيد لديهم خطر الوفاة خلال 30 يوما بعد العملية الجراحية من 4 إلى 8 أضعاف.وعلى سبيل المثال، ستزيد نسبة وفاة مريض عمره 70 سنة يقوم بعملية لإزالة ورم خبيث من 2.8% في الوضع الطبيعي إلى 18.6%، إذا أصيب هذا المريض بكوفيد 19.واعتمادا على هذه الزيادة في نسبة الخطر على المرضى الذين يخضعون إلى عمليات جراحية، توصل الباحثون إلى أن تلقيح هؤلاء المرضى سيقلل حالات الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا بشكل أكثر فاعلية من إعطاء اللقاح لعامة الناس، خاصة إذا كان متلقي اللقاح من فئة مرضى الجراحة فوق سن الـ70، ومن لديهم عمليات جراحية متعلقة بمرض السرطان.وجاء في الدراسة أنه ينبغي إعطاء اللقاح لـ1,840 شخصا فوق سن السبعين من عامة الناس لإنقاذ حياة شخص واحد من الموت خلال سنة، بينما ينخفض هذا العدد إلى 351 مريضا ينبغي تلقيحهم من فئة مرضى الجراحة فوق سن الـ70، والخاضعين لتدخل جراحي يتعلق بمرض السرطان، لإنقاذ حياة شخص واحد من الموت خلال الفترة نفسها.وبشكل عام يتوقع الباحثون أن إعطاء أولوية اللقاح للمرضى قبل عملياتهم الجراحية الاختيارية سيؤدي إلى منع 58,687 وفاة إضافية متعلقة بكوفيد-19 على مستوى العالم خلال سنة واحدة، في حين تطبيق هذا الإجراء سيكون أكثر أهمية في الدول قليلة ومتوسطة الدخل، حيث يصعب تفعيل إجراءات احترازية ثبتت نجاعتها على مرضى الجراحة، مثل مسحة الأنف قبل التدخل الجراحي، أو تخصيص أقسام جراحية خالية من مرضى فيروس كورونا.محدودية كمية اللقاحوأوضح عضو هيئة التدريس بكلية طب جامعة جازان وممثل الفريق البحثي في السعودية الدكتور إيهاب الأمير، لـ»مكة»، أن نتائج هذه الدراسة قد تساعد صناع القرار في تحديد الفئات الأكثر استفادة من تلقي اللقاح، خصوصا إذا وجدت صعوبات تتعلق بمحدودية كمية اللقاح، حيث توصي هذه الدراسة بإعطاء أولوية لمرضى الجراحة الذين تجاوزوا السبعين عاما، أو من يخضعون لتدخل جراحي يتعلق بأمراض السرطان.كما أكدت استشارية جراحة أورام الغدد والثدي في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، منسق الفريق البحثي في المنطقة الوسطى بالسعودية الدكتور أمل الحفظي، أن نتائج الدراسة تدل على أن إعطاء أولوية اللقاح للمرضى قبل عملياتهم الجراحية الاختيارية، خاصة عمليات الأورام، سيؤدي إلى تقليل الوفيات المتعلقة بكوفيد 19 على مستوى العالم، خاصة في الدول التي لا يمكنها تفعيل الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا على المرضى الذين يتلقون العناية الجراحية.ملخص الدراسة:يجب إعطاء أولوية أخذ لقاح كوفيد 19 للمرضى على لائحة الانتظار للجراحات الاختيارية قبل عامة الناس من المتوقع أن يسهم هذا الإجراء في الحد من آلاف الوفيات المتعلقة بالفيروس عند المرضى الذين يخضعون إلى العمليات الجراحية شاركت في الدراسة دول عدة من خلال 26 مركزا، بقيادة متخصصين من جامعة بيرمنغهام في المملكة المتحدة نشر فريق دولي من الباحثين «COVIDSurg» نتائج هذه الدراسة أخيرا في المجلة البريطانية للجراحة (BJS) بعد تحليل بيانات نحو 141,582 مريضا من 1,667 مستشفى في 116 دولة من الدول المشاركة في الدراسة:أستراليا البرازيل الصين الهند السعودية الإمارات المملكة المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية
مشاركة :