الآثار والنقوش الكتابية تجذب 3.5 مليون زائر لمعرض عمارة الحرمين الشريفين

  • 9/17/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يقدم معرض عمارة الحرمين الشريفين لزائريه بعض المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية، التي تمثل الفترة من بداية العصر الأموي إلى العصر السعودي الزاهر، التي تتوافر لدى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال التوسعات الكبيرة والمتتالية التي شهدها الحرمان الشريفان عبر العصور المختلفة، وعلى وجه التحديد التوسعات غير المسبوقة التي تمت خلال العصر السعودي الزاهر. وأوضح مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين محمد بن مصلح الجابري، أن الرئاسة تعرض مقتنياتها لعموم المسلمين بهدف توثيق وإبراز جهود الدولة ـ رعاها الله ـ في عمارة الحرمين الشريفين لتكون مصدراً ثقافياً للأجيال المسلمة، وتعريفها بتاريخها الإسلامي، من خلال إنشاء معرض أطلقت عليه اسم "معرض عمارة الحرمين الشريفين"، مبيناً أن المعرض يقع في حي أم الجود في مكة المكرمة على طريق مكة المكرمة - جدة القديم، ويقع على مساحة 1200 متر مربع جوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة. وبين الجابري أن المعرض افتتح عام 1420هـ، وروعي في إنشائه تناسق التصاميم الهندسية مع الطراز المعماري المميز لعمارة المسجد الحرام في انسيابية الحركة للزائرين والتسلسل المنطقي للعرض بما يعطي صورة شاملة للزائر عن الحرمين الشريفين، وإلمامه بجميع المقتنيات والمعروضات. وأشار إلى أنه بلغ عدد زائري المعرض منذ افتتاحه أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون زائر، موضحاً أن الخدمات التي يقدمها المعرض لزائريه هي توفير حافلة لنقل الزوار من أطراف ساحات المسجد الحرام إلى المعرض والعودة مرة أخرى "خدمة مجانية"، وكذلك توزيع مصحف وعبوة زمزم لكل زائر ودليل المعرض، الذي يحوي معلومات عن بعض المقتنيات الموجودة، وتسهيل دخول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المعرض من خلال مدخل خاص بهم وتوفير الكراسي المتحركة عند حالة الطل، وذكر بأن هناك لوحة إلكترونية على مدخل المعرض يتضح بها أوقات الزيارة وطرق التواصل مع إدارة المعرض. ولفت إلى أن المعرض يضم عديدا من المعروضات من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة ومجسمات معمارية تمثل العصور الإسلامية المختلفة، ويحوي عدداً من القاعات تشمل قاعة الاستقبال وفيها مجسم للمسجد الحرام وصور قديمة وحديثة للحرمين الشريفين، وقاعة المسجد الحرام التي يتوسطها سلم الكعبة المشرفة الذي يعد من أهم التحف المعروضة والمصنوع من خشب الساج المؤرخ ويعود تاريخه إلى 1240هـ، وقاعة الكعبة المشرفة التي تختص بعرض متعلقات الكعبة المشرفة وتحوي نماذج من الكسوة عبر التاريخ، إضافة إلى مقتنيات الكعبة المشرفة ومنها باب الكعبة، الذي يعود تاريخه لعام 1363هـ، وأحد أهم أعمدة الكعبة المشرفة المصنوع من خشب الساج الذي يعود تاريخه لعمارة عبدالله بن الزبير رضي الله عنه للكعبة المشرفة عام 65هـ، ويعتبر من أهم القطع الأثرية الموجودة في المعرض، إضافة إلى ميزاب الكعبة الخشب المصفح من الخارج بالذهب والمبطن من الداخل بالرصاص ويعود تاريخه إلى عام1201هـ. وأضاف مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين بأن المعرض يشارك في المعارض المحلية والخارجية لإبراز جهود الدولة في العناية بالحرمين الشريفين وتقديم أفضل الخدمات لقاصديهما. وأشار الجابري إلى توجيه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بالعمل على توسعة المعرض، وأنها وصلت إلى مراحل متقدمة شملت قاعات عرض وصالة للعرض المرئي، وفق أحدث التقنيات في هذا المجال، مع عناية خاصة بخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم الكراسي المتحركة لهم، لتسهيل عملية التجول داخل قاعات المعرض.

مشاركة :