سفير الصين في الولايات المتحدة يحذر من التلاعب بالحقائق في التقارير المتعلقة بشينجيانغ

  • 3/27/2021
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر سفير الصين لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي في مقابلة مع شبكة ((سي إن إن)) يوم الخميس أنه لأمر غير أخلاقي أن يتم التلاعب بقصة أي أسرة بعينها لتلفيق تقارير عن شينجيانغ حيث لا يمكن تكرار قصص حرب العراق. وردا على سؤال طرحته مذيعة شبكة ((سي إن إن)) كريستيان آمانبور حول ما يسمى بقصة استقصائية بثتها الشبكة عن دار للأيتام بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين، "أعتقد أنه أمر مؤسف للغاية. فاستغلال أي وضع عائلي معين والتلاعب به عمل غير أخلاقي. هذه ليست صحافة حقيقية. ومن المؤسف للغاية أن تقوم به شبكة ((سي إن إن))". وعندما طُلب منه التعليق على القصة التي بثتها الـ((سي إن إن))، قال تسوي "وأنت أيضا تتحدثين عن التغطية الإعلامية، وصور بالأقمار الصناعية. أتذكر كل هذه الأشياء التي حدثت على مر السنين، على سبيل المثال، ربما منذ أكثر من عشر سنوات في العراق، وبضع سنوات في سوريا وليبيا". وأضاف تسوي "ما زلت أتذكر أنك قمت بعمل تغطية لحرب العراق منذ بضع سنوات. لذا، هل يمكن للناس أن يشرعوا في تكرار بث نفس هذه القصص على العالم؟ لا. لأن العديد من القصص كانت مبنية على الباطل، كانت مجرد تلفيق". وقال تسوي "من المؤسف للغاية أن بعض الناس، بما في ذلك بعض الصحفيين، يبدأون بتحيز وتحامل قويين للغاية. هذه هي مشكلتهم. هذه هي الطريقة التي يتوصلون بها إلى استنتاجات مختلفة للغاية حول لوضع معين، تكون إلى حد كبير ضد الحقائق الواقعية". وذكر السفير الصيني أنه في السنوات القليلة الماضية، قام أكثر من 1000 شخص، من بينهم دبلوماسيون وصحفيون، من أكثر من 100 دولة، العديد منها دول إسلامية، بزيارة شينجيانغ، ما يدحض ادعاء شبكة ((سي إن إن)) بأن شينجيانغ مغلقة أمام المسؤولين والصحفيين الدوليين. "وما رأوه هو حقائق حقيقية". وقال تسوي إن التهديد الكبير للناس من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ، حتى وقت قريب جدا، كان الهجمات الإرهابية، التي تسببت في الإضرار بـ ومقتل آلاف الأبرياء من جميع المجموعات العرقية. "لقد كان تهديدا خطيرا للغاية. وكان هناك مطالبة قوية من جانب السكان المحليين بأن تقوم الحكومة بعمل ما لوقفه. لذلك كانت هذه أولويتنا، لوقف انتشار الهجمات الإرهابية. وبعضها مرتبط بجماعات دولية مثل داعش"، حسبما أضاف. "كان هناك تصاعد لأيديولوجيا إرهابية ومتطرفة وعنيفة بين السكان المحليين. وكان ذلك أيضا أمرا خطيرا للغاية. لكن ما فعلناه ليس بدء حرب هناك. فلم نستخدم صواريخ أو طائرات بدون طيار. لقد بذلنا جهودا للتعليم والتدريب، ومساعدة الناس على معرفة المزيد عن القانون، واكتساب مهارات جيدة لتحسين حياتهم، وإيجاد وظائف جيدة". والآن، لم تشهد منطقة شينجيانغ هجوما إرهابيا واحدا في السنوات القليلة الماضية. "من حيث عدد السكان، تضاعف عدد سكان قومية الويغور في العقود الأربعة الماضية"، حسبما قال تسوي، مضيفا "فكيف يمكن للناس أن يتحدثوا عما يسمى بالإبادة الجماعية؟"

مشاركة :