قبل حوالي أسبوع تقريبًا، عكفت صوفيًا (أول روبوت بشري يعمل بالذكاء الاصطناعي)، على تصميم أول لوحاتها الفنية الرقمية، وذلك بحسب ما أعلنت عنه وقتها عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام». حينها، نشرت «صوفيا» فيديو لها وهي ممسكة ببالتيه ألوان في إحدى يديها، تمعن النظر في عدد من اللوحات المعلقة أمامها، فيما تستخدم أصابع يدها الحديدية الأخرى بانسيابية لتخلط بفرشاتها بين الألوان المختلفة قبل أن تستخدمهما في رسم قطعتها الفنية الأولى. على هذه الشاكلة، جرت الكواليس الأولية للقطعة الفنية الأولى للروبوت صوفيا، والتي انتهت من تصميمها الأولي بشكل يدوي قبل أن تحول ما صممته لعمل فني رقمي باستخدام كاميراتها لمعالجة الوجوه والأشكال.  وتعاونت «صوفيا» خلال تصميمها لأولى لوحاتها الفنية مع الفنان الإيطالي أندريا بوناسيتو، وجمعت خلال قطعتها الفنية الرقمية بين عناصر لأعمال «بوناسيتو» وتاريخ الفن ورسوماتها اليدوية. وتحمل باكورة أعمال صوفيا الفنية اسم «تجسيد صوفيا»، وهي عبارة عن ملف فيديو مدته 12 ثانية يعرض صورة شخصية للفنان الإيطالي والذي يتطور إلى لوحة رقمية وأخرى يدوية لوجه الفنانة الروبوت صوفيا. وعرضت لوحة «صوفيا» الأولى في مزاد علني، الخميس الماضي، حضره عدد من المهتمين بالفن حول العالم، وبيعت اللوحة مقابل مقابل 700000 دولار تقريبًا. وقالت «صوفيا»، في كلمة مقتضبة خلال المزاد تعليقًا على بيع أولى لوحتها الفنية: «عندما يصنع المرء قطعة فنية للمرة الأولى فهو حدث غامض وغريب ولكنه ساحر في الوقت ذاته». وأضافت «صوفيا»: «على الرغم من أنني إنسان آلي، إلا أنني أشعر أن البشر بحاجة إلى الحب والرحمة، والأعمال الفنية البسيطة هي طريقة بسيطة لإيصال هذه الرسائل إلى الناس في كل مكان». يذكر أن الروبوت «صوفيا» ظهرت لأول مرة عام 2016، وحققت بعدها شهرة عالية بسبب قدرتها على القيام بالعديد من المهام التي يؤديها البشر، بالإضافة لقدرتها على إظهار 60 تعبيرًا بشريًا مختلفًا خلال تفسيرها للغات البشر وعواطفهم.