بعد مرور 72 ساعة من وقوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الحادثة التي وقعت في الحرم المكي وزيارته للمصابين، جاء اعلان الملك الحازم نتائج التحقيق في حادثة فاجعة الحرم المكي لتصل الى اصقاع الارض عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا غير مستغرب على ملك الانسانية والحزم والذي يأتي ذلك انتهاجاً لمنهج والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود المغفور له باهتمامه بضيوف الرحمن وتسخير كل ما هو غال وثمين لهم انطلاقاً واستشعاراً بخدمة ضيوف الحرمين الشريفين. الملك سلمان بن عبدالعزيز وكعهده منذ أن تولى حكم المملكة ولا تزال سياسة خادم الحرمين الشريفين تقدّم دروسًا مباشرة، حيث ان اقصى اصقاع الارض كان متابعاً لحظة بلحظة المستجدات الخاصة بالتحقيقات ويرقب ما يدون ضد المملكة وتعاملها مع الحجيج مما اكد امام المجتمع الدولي ان المملكة لم تأل جهداً في خدمة ضيوف الرحمن القاصدين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وهذا يعكس مدى اهتمام ملك الحزم بأن يكون في التحقيقات المعلنة عنصر الشفافية والوضوح والمحاسبة واتخاذ التحقيقات وفق النظام المتبع في تلك الاحداث. فريق عمل اليوم تابع اصداء القرارات التاريخية التي اعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والتي وصفها مسلمون في اقصى اصقاع الارض انها حازمة وتحمل معاني انسانية لامست جميع المسلمين الذين توفوا وأصيبوا في الحادثة المفجعة، وأن تشمل تلك القرارات الصادرة في المقام الاول جميع الشهداء دون استثناء -رحمهم الله- وذويهم برعايته واهتمامه حتى يتجاوزوا هذه المحنة القاسية، وأن تطمئن أسرهم بأن هناك من سيعمل على رعايتهم والعناية بهم كما أن المصابين سيجدون كل الرعاية والعناية حتى شفائهم. قرارات لم تغفل حقوق الضحايا العادلة في المطالبة بالحق الخاص، ايضا ما تمخض عنه الاعلان من تأشيرات خاصة لذويهم، هذا يعكس مدى حرص القيادة الحكيمة على الوقوف مع ذوي المتوفين وترك خيار الدفن في مكة المكرمة او في بلدانهم وأن يتم تيسير وتسهيل كافة اجراءات دخولهم الى المملكة.
مشاركة :