أكد الفنان محمود حميدة، رئيس شرف الدورة العاشرة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، التي أفتتحت فعالياتها أمس، بمعبد الكرنك، بمحافظة الأقصر، أن الدورة العاشرة إشارة مهمة جدًا إلى الإنجاز الذي تم تحقيقه من جانب القائمين على هذا المهرجان المهم، مشيرًا إلى مواجهتهم العديد من التحديات الصعبة التي كانت تحيل إقامة تلك الدورة، وكان من السهل أن يتم تنظيمها بتقنية الonline مثلما فعلت العديد من المهرجانات الكبرى سواء برلين وفينيسيا، لكن السيناريست سيد فؤاد والمخرجة عزة الحسيني اختارا الأصعب بنزول المهرجان وانطلاق فعالياته بمحافظة الأقصر، مضيفًا أن اللقاء وجهاً لوجه مع صناع السينما والجمهور لا يقابله أي وسيلة اتصال أخر، وبدونه لا يحدث تطور فعلي للإنسان وثقافته. وأضاف: «الشباب مدركون أهمية مهرجان الأقصر سواء كانوا صناع سينما أو مهتمين بالصناعة ويقصد هنا قنوات الاعلام، التي تعكس للمجتمع النشاط الذي يقوم به المهرجان، والهدف منه ربط مصر بدول أفريقيا كما لم يحدث من قبل، ولا يوجد ما يربط مصر بأشقائنا بالدول الافريقية إلا من خلال صناعة السينما، وفي النهاية سيشاهد الجمهور الأفلام التي يصنعها هذا المهرجان». وعن اختيار السينما السودانية ضيف شرف المهرجان أكد: «السودان أقرب دولة لمصر، وكانت تسمى من قبل مملكة مصر والسودان، البعض اعترض والبعض كان مؤيدًا لتلك المسمى، ومصر والسودان من وجهة نظري انسانيًا نسيج واحد وليس متقارب حتى مع اختلاف بعض العادات والتقاليد، لا يوجد أي حواجز بين الشعوب المصرية والسودانية، مثلما الحال مع اشقائنا في ليبيا، السودان بالنسبة لي بعد انساني قومي يجب التمسك به لأقصى درجة دون استهانة في التعاون معهم، السودان فيها صناع سينما شباب متحمسين جدًا لصناعة الفيلم وتتلمذوا أسس معرفة تعليم السينما في مصر».
مشاركة :