عام 2020 كان العام الأكثر حرارة على الإطلاق، إذ ارتفع المتوسط العالمي لدرجة الحرارة (من يناير إلى نوفمبر) بنحو 1.2 درجة مئوية. وشهدت المناطق الواقعة شمال الدائرة القطبية الشمالية ارتفاعا حادا في درجات الحرارة، يزيد على ضعف متوسط الزيادة العالمية. وفي أجزاء من شمال سيبيريا، كانت هناك حرائق واسعة إضافةً إلى عدد قياسي من الأعاصير وحرائق الغابات والفيضانات التي سببها هذا الارتفاع درجات الحرارة، ما كلف العالم 210 مليارات دولار من الأضرار ووفاة أكثر من 8000 شخص. هذا الرقم أعلى بكثير من خسائر العام 2019 عند 166 مليار دولار، وفقا لشركة إعادة التأمين ميونيخ ري.الفيضانات في الصين وكانت الفيضانات في الصين مسؤولة عن أعلى خسارة قدرها 17 مليار دولار على مستوى الحادث فيما سجلت أميركا أعلى خسائر دولياً عند 95 مليار دولار بارتفاع بـ 86% عن العام الذي سبقه. ويرى الخبراء أن هذه الفاتورة ستستمر بالنمو التصاعدي ما لم يتم اتخاذ خطوات جدية على مستوى التشريعات الحكومية. وهو ما يتم التخطيط له فعلاً، إذ أعلن العديد من الحكومات الأوروبية والصين عن نيتها بتصفير الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2050.فاتورة باهظة عند تريليوني دولار تشكل هذه الطموحات أيضاً فاتورة باهظة عند تريليون إلى تريليوني دولار سنوياً.. ولكن يحذر تقرير فيدرالي من أن تكلفة تغير المناخ ستكون أعلى بكثير. وبحسب The Energy Transitions Commission، وهي ائتلاف من كبار المسؤولين التنفيذيين من 45 من منتجي الطاقة والمؤسسات المالية والجماعات البيئية، إنه "من الممكن تقنيا واقتصاديا" تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية بحلول منتصف القرن بتكلفة سنوية تتراوح بين 1% و1.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وأضاف المجلس أن الاستثمارات الإضافية المطلوبة "ممكن توفيرها بسهولة"، نظراً للمدخرات العالمية الحالية وأسعار الفائدة المنخفضة المستمرة، وحجم الإنفاق العام المخصص لتحفيز الاقتصاد بعد وباء الفيروس التاجي.
مشاركة :