قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إن الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب التي أعلنها الانقلابيين الحوثيين على الإجماع الوطني ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله. وأوضح هادي، خلال استقباله اليوم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث لمناقشة المستجدات والجهود الدولية والإقليمية، أن الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات بهدف إنهاء الصراع، وقوبلت بتعنت وتصلب من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأضاف أن الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن، وذلك انطلاقاً من حرصها على وقف نزيف الدم في البلد، وإنهاء معاناة الملايين جراء تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها. وأكد هادي أن استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي بمأرب وغيرها من المحافظات يؤكد عدم نيتها للجنوح للخيارات السلمية لأنهاء الحرب، مشدداً على أن الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وعودة اليمن الى الحكم الكهنوتي البائد. وشدد الرئيس اليمني على حرص على إحلال السلام المستدام وفقا للمرجعيات الثلاث وبما يحفظ وحدة وامن واستقرار اليمن. وأشار الرئيس اليمني إلى أهمية جهود المبعوث الأممي ومساعي المجتمع الدولي والأشقاء في هذا الصدد، حاثاً الجميع إلى دعم الحكومة اقتصادياً للقيام بمهامها الخدمية والإنسانية واستكمال خطوات تنفيذ اتفاق الرياض. من جانبه، نوه المبعوث الأممي بحرص الحكومة والرئيس على إحلال السلام في اليمن، مؤكدا أن الوضع الإنساني بالغ الصعوبة مما يتطلب تظافر الجهود بهدف إنهاء الصراع الدامي وتجنيب المواطن اليمني مزيدا من المعاناة. وثمّن الخطوات الإيجابية للحكومة اليمنية في التعاطي مع المبادرة السعودية لشعورها بأهمية الجوانب الانسانية والمعيشية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة.
مشاركة :