أكدت دراسة أن للأخطبوط نمطين رئيسيين من النوم المتناوب، ويشبهان الموجودين لدى الإنسان. وأشارت إلى أن أصدقاءنا ذوي الثمانية أرجل، مثلنا، يمرون بمرحلة نوم نشطة وهادئة، ونظراً لأن البشر والأخطبوطات مفصولة بأكثر من 500 مليون سنة من التطور، فإن الاكتشاف يشير إلى أن نمط النوم على مرحلتين تطور بشكل مستقل مرتين. وأوضحت الدراسة أن هذه النتائج تقدم أدلة جديدة على أن الأخطبوط يملك جهازاً عصبياً معقداً ومتطوراً يشكل الأساس لمخزون من السلوكيات المتطورة بنفس القدر، في حين تقدم أيضاً رؤية أوسع لتطور النوم، وهي وظيفة حيوية مهمة. وفي الدراسة الجديدة، وضع الباحثون نوعاً منه يعرف باسم “إنسولاريس” تحت الملاحظة في مختبر، ووجدوا تغيراً في الألوان، وتأكدوا أنه مرتبط بحالتي نوم متمايزتين هما “النوم الهادئ” و”النوم النشط”. فخلال “النوم الهادئ” يظل الأخطبوط ساكنا ويكون جلده باهت اللون وعينه مغلقة تقريبا. أما أثناء “النوم النشط” فإنه يغير لون جلده وملمسه ويحرك عينيه بينما ينكمش جسمه وتحدث له تشنجات عضلية. ولاحظ الباحثون تكرار ذلك خلال النوم، “فالنوم الهادئ” يستمر عادة سبع دقائق تقريبا مقابل أقل من دقيقة “للنوم النشط”. وقال الباحثون إن هذه الدورة تشبه على ما يبدو “حركة العين السريعة” و “حركة العين البطيئة”، وهما نمطان للنوم عند الإنسان وكذلك الثدييات الأخرى والطيور والزواحف. وتحدث الأحلام الواضحة خلال نوم حركة العين السريعة، حيث يصبح التنفس غير منتظم ويزداد معدل ضربات القلب وتصاب العضلات بالشلل، أما نوم حركة العين البطيئة فيتميز بأنه أعمق وأقل أحلاما. وتقول رئيسة فريق البحث سيلفيا مدروس إن النتائج تشير إلى أن الأخطبوط ربما يحلم أو يمر بشيء مماثل. وأضافت أن “مدة النوم النشط في الأخطبوط قصيرة جداً، وعادة من بضع ثوان إلى دقيقة واحدة”. والأخطبوط له 8 أطراف و3 قلوب، ولون دمه أزرق، وينفث “الحبر” للدفاع عن نفسه، وقدرته على التمويه كبيرة، ويموت بعد التزاوج
مشاركة :