الحكومة اليمنية تعود إلى عدن بعد 6 أشهر من الغياب

  • 9/17/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أمس الأربعاء (16 سبتمبر/ أيلول 2015) مقرها من الرياض إلى عدن مدعمة حضورها داخل اليمن بعد طرد الحوثيين من جنوب البلاد وفي ظل استمرار المعارك الرامية لاستعادة صنعاء، حسبما أفاد المتحدث باسم الحكومة. وبذلك تكون الحكومة قد عادت رسمياً إلى الأراضي اليمنية بعد ستة أشهر على مغادرتها إلى الرياض وانطلاق العملية العسكرية التي يقودها التحالف.مسلحون يضرمون النار في إحدى الكنائس بمحافظة عدنالحكومة اليمنية تعود إلى عدن بعد ستة أشهر من الغياب عدن - أ ف ب نقلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أمس الأربعاء (16 سبتمبر/ أيلول 2015) مقرها من الرياض إلى عدن مدعمة حضورها داخل اليمن بعد طرد الحوثيين من جنوب البلاد وفي ظل استمرار المعارك الرامية لاستعادة صنعاء، حسبما أفاد المتحدث باسم الحكومة. وبذلك تكون الحكومة قد عادت رسمياً إلى الأراضي اليمنية بعد ستة أشهر على مغادرتها إلى الرياض وانطلاق العملية العسكرية التي يقودها التحالف. ولايزال الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي حتى الآن في الرياض، وأكد مسئولون يمنيون في وقت سابق عزمه العودة إلى عدن التي سبق أن أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء قبل عام تقريباً. ووصل رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية خالد بحاح إلى عدن، كبرى مدن الجنوب، صباح أمس برفقة سبعة وزراء، وهي عودة دائمة وفقاً للمتحدث باسم الحكومة راجح بادي. وقال بادي لوكالة «فرانس برس»: «نقلت الحكومة مركز عملها من الرياض إلى عدن». وشدد على أن من أوليات الحكومة في الوقت الراهن هو دعم «المقاومة في تعز» (جنوب غرب) حيث تستمر المواجهات بين القوات الموالية للحكومة والرئيس هادي، والحوثيين المتحالفين مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. كما أعلن بادي في اتصال مع قناة «الجزيرة» أن وصول بحاح والوزراء إلى المدينة الجنوبية هو «انتقال كامل» و «ليس عودة مؤقتة». وأكد أن العودة هي «لإدارة شئون البلاد من داخل اليمن» من دون أن يستبعد أن يستمر بعض الوزراء بالتنقل بين عدن والرياض، وخصوصاً في ظل الوضع الإنساني «الكارثي» في البلاد. من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح لوكالة «فرانس برس» إن أولويات الحكومة في الفترة المقبلة هي أيضاً «إغاثة المتضررين من الحرب وإعادة الإعمار وتنفيذ قرار الرئيس هادي بدمج المقاومة في الجيش والأمن وإعادة ترتيب مؤسسات الدولة». وكان هادي انتقل في فبراير/ شباط الماضي من صنعاء التي كانت سقطت بيد الحوثيين إلى عدن وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد. إلا أنه اضطر بعد شهر فقط لمغادرة عدن إذ كان الحوثيون قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على المدينة، وانتقل إلى الرياض. وفي 26 مارس/ آذار الماضي، أطلق التحالف عملية «عاصفة الحزم» التي كان من أهم أهدافها إعادة الشرعية إلى اليمن. وفي يوليو/ تموز الماضي، تمكنت القوات الموالية لهادي، وبدعم جوي وبري من التحالف، من استعادة السيطرة على عدن، ومن ثم تباعاً على مجمل المحافظات الجنوبية. وأطلقت قوات هادي والتحالف يوم الأحد الماضي عملية برية واسعة النطاق ضد الحوثيين وقوات صالح في مأرب في وسط البلاد، وهي حملة تعد أساسية لاستعادة السيطرة على صنعاء. وميدانياً، شن طيران التحالف العربي أمس غارات جديدة عنيفة على أهداف للحوثيين وحلفائهم في صنعاء فيما قتل عشرون حوثياً في مواجهات بوسط البلاد بحسب شهود عيان ومصادر عسكرية. وأغارت طائرات التحالف صباح أمس على قاعدة الديلمي المتاخمة لمطار صنعاء وعلى مقر قيادة أركان الجيش، وهي قيادة موالية لصالح. وخلال الليل، استهدف طيران التحالف مقر قيادة قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح ومواقع أخرى للحوثيين في جنوب وشمال صنعاء. وتأتي هذه الغارات المكثفة على صنعاء بعد توقف استمر يومين بحسب سكان ومصادر عسكرية. إلى ذلك، قتل 20 مسلحاً حوثياً وأصيب العشرات بجروح في معارك مع قوات هادي في منطقة ميكراس في محافظة البيضاء بوسط البلاد، حسبما أفاد لوكالة «فرانس برس» العميد الركن صالح محمد الجعيملاني. وقال المصدر إن «المقاومة الشعبية»، وهي الاسم الذي يطلق على المجموعات المسلحة الموالية لهادي وتقاتل الحوثيين، «شنت هجوماً على معسكر الميليشيات الانقلابية في جبل مريم» في منطقة ميكراس صباح أمس. وأوضح الجعيملاني أن المقاومة «سيطرت على المعسكر بشكل كامل». وأسفر النزاع في اليمن منذ أن أطلق التحالف في 26 مارس عمليته العسكرية عن نحو خمسة آلاف قتيل و25 ألف جريح بحسب أرقام جديدة للأمم المتحدة. من جانب آخر، أحرق ملثمون مجهولون أمس كنيسة في عدن حسبما أفاد شهود عيان لـ «فرانس برس»، فيما قال مسئول أمني في المدينة إن منفذي الهجوم قد يكونون من تنظيم «القاعدة». وتصاعدت ألسنة اللهب من كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية الواقعة في كريتر أحد أهم أحياء المدينة، بعد أن تعرضت الكنيسة للتخريب أمس الأول (الثلثاء)، بحسب الشهود. من جانبه، قال مسئول أمني في عدن إن «منفذي عملية إحراق الكنيسة متطرفون وقد يكونون أعضاء في تنظيم القاعدة». وبحسب شهود عيان، فإن الكنيسة كانت تعرضت للتخريب أمس الأول، إذ قام مجهولون بتدمير الصليب الذي يعلوها والصليب الموجود على المذبح بداخلها. وكنيسة القديس يوسف واحدة بين عدد قليل من الكنائس التي لاتزال موجودة في المدينة. وشيدت في القرن التاسع عشر.

مشاركة :