قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن الكثير منا يسمع عن ما يسمي بـ"لعنة الفراعنة"، ولكن هل هناك في الحضارة المصرية ما يسمي بـ"لعنة الفراعنة"، أم هي مجرد شئ خيالي ووهمي، وقد سمع عن "لعنة الفراعنة" بين سارقي المقابر الأثرية التي كان الهدف منها هو الثراء فقط وليس الشهرة، وقد دعَمت بالسحر والصدف التي أصبحت منتشرة بيننا وأصبح لغزاً محيراً للكثير منا.وأضاف "عامر"، خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أننا نجد أن الفراعنة قد أتوا بهذا المسمي لتهديد وترهيب وتخويف اللصوص من الاقتراب والسطو على مقابرهم لسرقة كنوزهم إعتقاداً منهم بما يسمى بالبعث عقب الموت، لذلك فقد ظهرت ما يسمى بأسطورة "لعنة الفراعنة" وذلك قبل اكتشاف مقبرة الملك"توت عنخ آمون".وتابع "عامر" أن الحياة والمو يقول أن الجن يقوم بحراسة المقابر الفرعونية ويسبب الهلاك لكل من ينتهك حرمة الفرعون في رحلة ما بعد الموت بل هناك منهم من يقوم بذبح بعض البشر وتقديمه كقربان لهذا الجن اعتقاداً أن ذلك سوف يضمن له أن لا يحدث له شئ بعد دخول المقبرة.وأكمل: "نرى أن هناك تثبت أنه لا يوجد ما يسمى بـ(لعنة الفراعنة)، والدليل على ذلك "هاورد كارتر" الذي لم يحدث له أي ضرر على الرغم من أنه أول من أساء إلى "توت عنح آمون" ونزع القناع عن وجهه".وتابع "عامر" أنه من المحتمل أن التعدي والتعرض لمقابر مغلقة من الآف السنين عند فتحها يكون بها بكتريا مدمرة تقتل كل من إستنشق هوائها فتتفاعل بعض المواد الكيميائية مع ما تبقي من بعض مواد التحنيط أو الطعام الذي كان يوضع داخل القبر ووجود بعض الفطريات والطفيليات السامة التي وضَعت من أجل كل من تسول له نفسه التعدي علي هذه المقابر لكل من يقوم بفتحها والدخول إليها، وفي الكتب السماوية نجد أنه قد تعارضت مفاهيم السحر ولعنات الفراعنة بشكل قاطع وواضح.وأكد "عامر"، أن الصدفة المدهشة التي تقع لكثير مع كل من كان لهم علاقة بفتح مقبرة الملك "توت عنخ آمون" أسمعت في آذان الناس بأسطورة "لعنة الفراعنة" فمنهم من يصدق ومنهم من يكذب ذلك ومنهم أيضاً من يتخذها لإبتزاز كل من يتمنى الثراء كالدجالين والنصابين، لكن الرجوع إلى أعماق الماضي يتطلب التفكير والبحث العلمي في حضارة عظيمة ترجع إلي الآف السنين فقد تفوق المصريين القدماء في علوم الطب والفلك والرياضيات والتحنيط، ولازال يقف العالم متحيراً يشاهدون كيف بني المصريون الأهرامات والمعابد وشيدوا مقابرهم ونحتوها داخل الجبال وأسفل الرمال والصخور.يذكر أن نشطاء "فيسبوك" ربطوا بين الاعلان عن تحرك موكب المومياوات وبعض الحوادث في التي تحدث في وسائل النقل والمواصلات مثل جنوح سفينة في قناة السويس وتصادم قطاري سوهاج وسقوط كوبري ترسا.
مشاركة :