احتفلت القنصلية الفرنسية في جدة، بالقنصل لويس بلين، بمناسبة انتهاء فترة عمله، بحضور السفير الفرنسي براتران بزانستو، ومدير فرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة السفير محمد أحمد الطيب وعدد من الدبلوماسيين. وقدم القنصل بلين في كلمته شكره لكل من حضر لوداعه، مشيرا إلى أن كل الذين يعرفون جدة «يدركون أنها لم تعد جدتنا وحدنا فحسب بل أصبحت حورية بحر تجذب إليها الكثير، وعيونها اليوم مركزة على الغرب الذي صارت تجذبه، بعدما تحولت من مدينة مرجانية ومحصنة بالأسوار إلى مدينة البحر الأحمر الأولى. ومازال في جعبة هذه المدينة الكثير من الأسرار التي لم تكشف عنها بعد». وقال بلين: «وفي الساعة التي أخاطبكم فيها، يتدفق الآلاف من الحجاج الفرنسيين إلى هنا. وبعد بضعة أيام، سيسافر الآلاف من السياح السعوديين إلى فرنسا. وهذه هي التبادلات التي تثري العلاقات بين البشر. إن دور الدبلوماسي هو تعزيز هذه العلاقات».. مشيرا إلى أنه لم يزر السعوديون يوما بيت فرنسا في جدة بهذا القدر، بعد أن تحول إلى ملتقى للناس بثقافاتهم المتعددة ومكان تبادل يقوم على الثقة والاحترام المتبادلين. واختتم حديثه بالقول: «أتاحت لنا السنوات الثلاث التي أمضيناها في جدة، أنا وزوجتي نفيسة الشروع في بناء مستقبل مشترك. يقع الحفاظ على هذا البناء على عاتقنا جميعا. فقد عملنا معا خلال السنوات الماضية على بناء البيت الفرنسي العربي المشترك بيد أن المهمة لم تكتمل بعد ونحن عازمون على الاستمرار في تحقيقها. شكرا وإلى اللقاء إن شاء الله».
مشاركة :