أوضح داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي أنه سيكون هناك خارطة بيئية دقيقة لجميع أنواع الملوثات الخاصة بدبي والإمارات بشكل عام خلال الـ 3 أشهر المقبلة، لافتاً إلى أن قمر بلدية دبي البيئي «دي إم سات 1»، سيوفر هذه البيانات البيئية الدقيقة جداً، التي ستساعد على رسم خارطة جودة الهواء ومواجهة تحديات ومشكلات التغير المناخي في الدولة. جمع بيانات ووصل القمر الاصطناعي البيئي النانومتري «دي إم سات 1» الأول من نوعه الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع بلدية دبي، إلى مداره حول الأرض، بعد عملية إطلاق ناجحة من قاعدة «بايكونور» في كازاخستان 22 مارس الماضي، فيما تجري حالياً مرحلة الاختبارات للأجهزة والأنظمة الموجودة على متن القمر الاصطناعي، للتأكد من جاهزيتها وأدائها قبل البدء في مباشرة مهامه العلمية، فيما ستنطلق مرحلة جمع وتحليل البيانات البيئية خلال الفترة المقبلة. ويحلل فريق من المهندسين المختصين في مركز محمد بن راشد للفضاء وبلدية دبي، البيانات المتعلقة بجودة الهواء وقياس نسبة التلوث والغازات الدفيئة، والتغيرات الموسمية في توزيعها وكثافتها، للاستفادة من تلك البيانات في وضع الخطط لمكافحة التلوث والاحتباس الحراري، والوصول إلى فهم علمي دقيق لكيفية تحسين جودة الهواء في الإمارات. ويعتبر «دي إم سات 1»، أول قمر اصطناعي نانومتري مخصص للأغراض البيئية تطلقه دبي، مزوداً بأحدث تقنيات الرصد الفضائي البيئي في العالم، واستغرق تصنيعه 18 شهراً، فيما يحمل 3 أجهزة علمية أحدها للتصوير، والآخران أنظمة استشعار لعمليات رصد الغازات الدفيئة، ورصد غاز الميثان، وثاني أكسيد الكربون وتركيز بخار الماء، وهي مسببات ظاهرة الاحتباس الحراري، ورصد الملوثات والجزيئات الدقيقة في الهواء، وسيتمكن القمر من رصد الموقع نفسه أكثر من مرة، وبزوايا تصوير مختلفة وبدقة عالية، وسيقوم بـ14 دورة حول الأرض يومياً، ومن ثم إرسال البيانات إلى المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء ما بين 4 إلى 5 مرات في اليوم الواحد. أثر بيئي ويتمتع «دي إم سات 1»، بأحدث تقنيات الرصد الفضائي البيئي في العالم لرصد وتجميع وتحليل البيانات البيئية وقياس ملوثات الهواء والغازات الدفيئة، وتطوير خرائط لتركيز وتوزيع الغازات الدفيئة في دبي والإمارات بشكل عام، فضلاً عن دراسة التغييرات الموسمية لهذه الغازات ومراقبتها، فيما سيتم توظيف البيانات التي سيوفرها القمر في مجالات عدة لإيجاد الحلول ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تحديات تلوث المدن والتغير المناخي. ويقيس القمر معدلات انبعاثات الكربون وتأثيرها على معدلات النمو، ودراسة الأثر البيئي لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، ومخرجات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ النظام الوطني لإدارة انبعاثات الغازات الدفيئة ضمن الخطة الوطنية للتغير المناخي للإمارات 2017-2050، فيما يستهدف المشروع تعزيز الدور الريادي لدبي في تبني مشاريع نوعية، وإعداد أبحاث رائدة تدعم دراسة التغيرات المناخية، بما لذلك من أثر تجاه تأكيد التزام الدولة ببنود اتفاقية باريس للمناخ. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :