في خطوة تعد اختراقاً جديداً في قضية السلام وقعت الحكومة الانتقالية في السودان والحركة الشعبية شمال على وثيقة إعلان مبادئ، توطئة للدخول في مفاوضات مباشرة بين الطرفين، بعد توقف استمر لحوالي عام بعد اشتراط الحركة فصل الدين عن الدولة. ونص الإعلان على تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فدرالية في السودان تضمن حرية الدين والممارسات الدينية والعبادة لكل الشعب السوداني، وذلك بفصل الهويات عن الدولة، وألا تفرض الدولة ديناً على أي شخص وألا تتبنى الدولة ديناً رسمياً، وتكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشؤون الدينية على أن تحمي حرية الدين والممارسات الدينية . وأكد إعلان المبادئ أهمية التوصل إلى اتفاق سلام شامل عن طريق التفاوض ووضعنهاية منطقية للحرب في مناطق الصراع، وتم التوافق على مبادئ تشكل أساساً لحل النزاع في السودان، بجانب التأكيد على سيادة السودان ووحدة أراضيه. وتضمن إعلان المبادئ كذلك أن يكون للسودان جيش قومي مهني واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة يلتزم بحماية الأمن الوطني وفق الدستور، ويجب أن تعكس المؤسسات الأمنية التنوع والتعدد السوداني وأن يكون ولاؤها للوطن وليس لحزب أو جماعة أو جهة، بجانب اعتراف الطرفين بأهمية الدين (الإسلام، المسيحية، الديانات والمعتقدات الأخرى) في حياة الشعب السوداني. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :