وكالة الفضاء الأمريكية: خطر كويكب “أبوفيس” سيبقى بعيداً عن الأرض لأكثر من 100 عام

  • 3/28/2021
  • 19:37
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة وصف :أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أمس السبت، استبعاد تقديرات سابقة باحتمال تعرض كوكب الأرض لخطر الاصطدام بكوكيب “أبوفيس” في عام 2068، وأكدت أنه سيبقى بعيداً عن الأرض لأكثر من 100 سنة. وقالت “ناسا” في بيان إنه ومنذ اكتشاف كويكب”أبوفيس 99942″ عام 2004، ظل أحد أخطر الكويكبات على مستقبل الأرض والحياة عليها. وأضاف البيان أن الرصد بالرادار أكد تغيراً في مسار الكوكيب، وعدم وجود “أي خطر لأبوفيس على الأرض لمدة قرن على الأقل”. تقييم جديد ولفت البيان إلى أن تقديرات سابقة كانت تتوقع أن يقترب الكويكب، الذي يصل عرضه إلى 340 متراً، على نطاق 20 ألف كيلومتر من كوكب الأرض، مضيفاً أن تقييماً آخر لخطر الأجسام القريبة من الأرض استعبد هذه الفرضية، وتوقع أن يقترب من الأرض عام 2036. وأشار البيان إلى أن هذه المعطيات تغيرت وتم استبعاد هذه الاحتمالات، لكنه أكد أن هناك احتمالاً بأن يمر الكوكيب بالقرب من الأرض في عام 2068. وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية أن التقييمات الجديدة جاءت بعد أن استغل روادها قيام كويكب “أبوفيس” بدورة بعيدة حول الأرض يوم 5 مارس الجاري، وراقبو مداره برادارات قوية، بهدف تحسين تقييم مساره. وأشارت “ناسا” إلى أن الرصد خلص إلى عدم وجود أي خطر ارتطام لكوكيب “أبوفيس” بالأرض في عام 2068، ولسنوات أخرى. “خارج الاحتمالات” وقال دافيد فارنوشيا، عن مركز “ناسا” لمراقبة خطر الأجسام القريبة من الأرض، ومقره في ولاية كاليفورنيا، إن “حدوث تأثير للكويكب على الأرض في عام 2068 لم يعد موجوداً ضمن الاحتمالات الممكنة”. وأضاف فارنوشيا أن “حساباتنا أظهرت عدم وجود أي خطر للارتطام طيلة الـ100 سنة القادمة على الأقل”، مشدداً على أنه “يمكن الآن حذف كوكب أبوفيس من قائمة الخطر”. وتتوقع “ناسا” أن يقتر الكويكب لمسافة 32 ألف كيلومتر من سطح الأرض بتاريخ الجمعة 13 أبريل 2029. ما يتيح لعلماء الفلك الفرصة لرصده ومشاهدته عن قرب. وتساوي هذه المسافة نحو عُشر المسافة إلى القمر، وسيكون أقرب إلى الأرض من أقمار الاتصالات الصناعية التي تحيط بالكوكب على ارتفاع 36 ألف كيلومتر. وقالت مارينا بروزوفيتش، الباحثة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بولاية كاليفورنيا، إن مرور الكوكيب على مسافة قريبة من الأرض في 2029، “سيشكل فرصة للعلم” من أجل دراسة الجرم الفضائي ورؤية تفاصيل سطحه بالتلسكوبات البصرية والرادارية.

مشاركة :